الطفل والقراءة
العلم كلمة رغم كونها تتكون من أحرف ثلاث إلا أن الخوض في مجالها محيط شاسع لا يكاد المرء يفيه حقه في كلمات تترجم أفكاره و تناقش رؤياه . بالرغم من وجود آفاضل كثر قد تكلموا في العلم وأجادوا القول إلا أني أجد اليوم نفسي مقبلة للحديث عن عنصر واحد من عناصر العلم و هو القراءة و في مرحلة محددة و هي مرحلة التعليم المبكر و أعني بها حين يكون عمر الطفل من ثلاث و حتى ست سنوات.
مشاهداتي مستوحاة من كوني أم لأطفال ثلاث، باحثة في مجال التربية و مغتربة عن الوطن لسنين جاوزن الخمس ، كل هذه العوامل أثرت في الطريقة التي جعلتني أنظر للقراءة و أهمية تعويد الطفل عليها في سن مبكر ، بالرغم من أني كنت آجلب لصغيراتي القصص مع ألعابهم كلاً على حسب ما يناسب عمره إلا أن تركيز العملية التعليمية على القراءة و تعويد الطفل عليها منذ صغره كدور تعليمي تربوي تقوم به المؤسسة العلمية لم أفطن له إلا بعد أن قدمت إلى بريطانيا لغرض الدراسة و التحق أطفالي بالمدارس و رياض الأطفال هنا.
ما رأيته من اهتمام بالكتب حتى لأطفال في سن الروضة أثار فضولي، في كل فصل هناك مكتبة خاصة به ينتقي الطفل منها كتابا و كثير من هذه الكتب لامس أيادى آطفال كثر و بعضها اهترى من كونه المفضل لكثير منهم.
حين يلتحق الطفل بالروضة مع إكماله لعامه الثالث تكون العملية التعليمية متمركزة بالتعليم بالترفيه حيث يستكشف الطفل الكثير من الأمور من حوله بالتجربة و اللعب مع الأقران و التخاطب مع معلماته، في هذه المرحلة تلعب القصص المصورة دوراً كبيراً في تحبيب النشء في القراءة ، حيث تجذبه الألوان و الشخصيات التي تدور في الكتاب فتستثير فضوله ليعرف ما الذي يدور بين دفتي الكتاب . يكبر الطفل و يكون قد بدأ يتعلم حروفه فيجد قصصا مكونة من جمل أو حتى كلمات بسيطة لتحثه على القراءة و ربط الصور التي يراها أمامه بالكلمة التي يقرأها ، فيشعر بالزهو و يكمل القراءة ، و تستمر القصص بالتوالي بحسب مستوى قراءة الطفل ليجد في كل مرحلة ما يتوافق مع ما ألم به من معرفة للحروف و الكلمات فتصبح قراءة الجمل أكثر سلاسة.
تبدأ الدراسة الرسمية للطفل في بريطانيا في مرحلة التمهيدي حين يبلغ الطفل عامه الرابع منذ أن يبدأ هذه المرحلة يكون رفيقه كتاب من المدرسة ، تختلف طريقة تغيير الكتاب من مدرسة لأخرى و من صف لآخر ، و لكن الطفل لا يحمل في حقيبته في الصف التمهيدي و الصف الأول إلا كتابه المطلوب منه أن يقرأه في ذلك اليوم و سجل يدون فيه أحد الوالدين أو من يقوم بمتابعة الطفل في المنزل قراءة الطفل و هل آعجبه الكتاب أم لا و ما هي الكلمات التي واجه الطفل صعوبة في قراءتها .
و لأن الطفل ليس مطلوبا منه في المنزل أي واجبات أخرى من رياضيات و علوم و كتابة و نحوه فيكون تركيزه مرتبطاً بالقراءة، هذا الارتباط الذي يبدأ منذ الصغر يساعد في خلق القراءة لتكون عادة و جزءا من كينونة النشء الصغير إن وجد المحيط المناسب حين يشب عن الطوق قليلا و يصبح معتمدا على نفسه في القراءة.
الاعتماد على المؤسسة التعليمية وحده لن يكون وحده كافياً لجعل الطفل محبا للقراءة ، يقول الكاتب جيمس تريليس : (نحن نقوم بتعليم أطفالنا القراءة بشكل جيد في المدارس و لكننا نسى أن نعلمهم حب القراءة ) .
مشاهداتي مستوحاة من كوني أم لأطفال ثلاث، باحثة في مجال التربية و مغتربة عن الوطن لسنين جاوزن الخمس ، كل هذه العوامل أثرت في الطريقة التي جعلتني أنظر للقراءة و أهمية تعويد الطفل عليها في سن مبكر ، بالرغم من أني كنت آجلب لصغيراتي القصص مع ألعابهم كلاً على حسب ما يناسب عمره إلا أن تركيز العملية التعليمية على القراءة و تعويد الطفل عليها منذ صغره كدور تعليمي تربوي تقوم به المؤسسة العلمية لم أفطن له إلا بعد أن قدمت إلى بريطانيا لغرض الدراسة و التحق أطفالي بالمدارس و رياض الأطفال هنا.
ما رأيته من اهتمام بالكتب حتى لأطفال في سن الروضة أثار فضولي، في كل فصل هناك مكتبة خاصة به ينتقي الطفل منها كتابا و كثير من هذه الكتب لامس أيادى آطفال كثر و بعضها اهترى من كونه المفضل لكثير منهم.
حين يلتحق الطفل بالروضة مع إكماله لعامه الثالث تكون العملية التعليمية متمركزة بالتعليم بالترفيه حيث يستكشف الطفل الكثير من الأمور من حوله بالتجربة و اللعب مع الأقران و التخاطب مع معلماته، في هذه المرحلة تلعب القصص المصورة دوراً كبيراً في تحبيب النشء في القراءة ، حيث تجذبه الألوان و الشخصيات التي تدور في الكتاب فتستثير فضوله ليعرف ما الذي يدور بين دفتي الكتاب . يكبر الطفل و يكون قد بدأ يتعلم حروفه فيجد قصصا مكونة من جمل أو حتى كلمات بسيطة لتحثه على القراءة و ربط الصور التي يراها أمامه بالكلمة التي يقرأها ، فيشعر بالزهو و يكمل القراءة ، و تستمر القصص بالتوالي بحسب مستوى قراءة الطفل ليجد في كل مرحلة ما يتوافق مع ما ألم به من معرفة للحروف و الكلمات فتصبح قراءة الجمل أكثر سلاسة.
تبدأ الدراسة الرسمية للطفل في بريطانيا في مرحلة التمهيدي حين يبلغ الطفل عامه الرابع منذ أن يبدأ هذه المرحلة يكون رفيقه كتاب من المدرسة ، تختلف طريقة تغيير الكتاب من مدرسة لأخرى و من صف لآخر ، و لكن الطفل لا يحمل في حقيبته في الصف التمهيدي و الصف الأول إلا كتابه المطلوب منه أن يقرأه في ذلك اليوم و سجل يدون فيه أحد الوالدين أو من يقوم بمتابعة الطفل في المنزل قراءة الطفل و هل آعجبه الكتاب أم لا و ما هي الكلمات التي واجه الطفل صعوبة في قراءتها .
و لأن الطفل ليس مطلوبا منه في المنزل أي واجبات أخرى من رياضيات و علوم و كتابة و نحوه فيكون تركيزه مرتبطاً بالقراءة، هذا الارتباط الذي يبدأ منذ الصغر يساعد في خلق القراءة لتكون عادة و جزءا من كينونة النشء الصغير إن وجد المحيط المناسب حين يشب عن الطوق قليلا و يصبح معتمدا على نفسه في القراءة.
الاعتماد على المؤسسة التعليمية وحده لن يكون وحده كافياً لجعل الطفل محبا للقراءة ، يقول الكاتب جيمس تريليس : (نحن نقوم بتعليم أطفالنا القراءة بشكل جيد في المدارس و لكننا نسى أن نعلمهم حب القراءة ) .