• ×
الإثنين 23 يونيو 2025

تفشل الجودة وينجح التسويق!

بواسطة الكاتبة : فاطمة قاضي 02-12-2018 02:14 صباحاً 4050 زيارات
صوت المدينة _ فاطمة قاضي

هل تساءلت يوماً كيف تحقق بعض المنتجات السيئة مبيعات مهولة؟ أم هل رأيت إعلانا جذاباً لمنتج وعندما قمت بشرائه تفاجأت من الفارق الكبير بين ما رأيته في الإعلان وما حصلت عليه في أرض الواقع؟ هذا هوَ سحر الحملات الترويجية.
الحملات الترويجية تبدأ بعد الانتهاء من صناعة المنتج أو تجهيز الخدمة على عكس التسويق الذي يبدأ من المراحل الأولى لتصنيع المنتج وحتى قبل ذلك في مرحلة تصميم المنتج بالأصح، فالتسويق يدخل في تفاصيل الإنتاج من حيث التصميم والمميزات ويعمل على إبراز الميزة التنافسية التي ستجعل المنتج يتمركز بسهولة في أذهان المستهلكين. أما الترويج فيأتي في مرحلة لاحقة لزيادة الانتشار وتحقيق المبيعات، وتكمن قوة الترويج في الإبداع واستخدام طرق تأثير قوية تخاطب مشاعر المستهلك وحسه اللاواعي ومن ثم يتم تكرار الإعلان الترويجي ونشره على أوسع نطاق ليصل إلى الشريحة المستهدفة ويترسخ في أذهانهم كنوع من البرمجة التي تدفعهم إلى تجريب المنتج وتفضيله على غيره مما يماثله في السوق.
ووفقاً للمعادلة التي تقول: تسويق جيد + منتج سيء = منتج ناجح بشكل مؤقت، فإن الكثير من المشاريع تهتم بزيادة المبيعات وتحقيق أرباح بأقل تكلفة وإن كان المنتج سيحقق مبيعات بشكل مؤقت. والمعادلة التي ستحقق أرباح كثيرة ومتزايدة بشكل مستمر، هي: تسويق جيد + منتج جيد = منتج ناجح مائة بالمائة وعلى المدى الطويل.
العلاقة بين تحقيق المبيعات والتسويق علاقة طردية، فكلما كان التسويق أفضل، ستصبح الأرباح أكثر. وكلما بدأ التسويق في المراحل الأولية للمنتج، سهل الترويج له وزادت المبيعات بسرعة، حتى وإن كان المنتج ذو جودة منخفضة، حتماً سيحقق نجاحاً بخطة تسويقية مدروسة وميزانية ترويج مدفوعة.

جديد المقالات

رُبا العامودي الثابت الوحيد في هذه الحياة هو التغيير ، طبيعة الحياة لا تسير على وتيرة واحدة...

عيد الأضحى … تقاليد عامرة بالبركة والتواصل عيد الأضحى العيد الذي تنتظره القلوب بفرح وبهجة....

يا نفسُ، هبِّي نحوَ فجرِ طهارةٍ واخلعي رداءَ الذنب واطلبي الأجرا هذي المواسمُ للقلوبِ مناهلٌ...

غياب حس المسؤولية: ظاهرة تهدد كفاءة المؤسسات تُعد المسؤولية المهنية من أهم القيم التي يقوم...

في عالم يتسم بالتغيرات السريعة والتحديات المستمرة، أصبحت الاستشارات أداة محورية لتحقيق النجاح...

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • ريم السحيمي
    02-13-2018 12:53 صباحاً
    ماشاء الله تبارك الرحمن معلوومات جددا مهمه الله يوفقك استاذه فاطمه ونتطلع للمزيدد
  • عيوش
    02-13-2018 01:16 صباحاً
    مقال واقعي ١٠٠٪؜ مافي مجال الا والتسويق أساسي فيه حتى وصل للطب
  • Lena
    02-13-2018 01:33 صباحاً
    واقع صحيح وشفافية راقية من اهل الاختصاص
  • Heba Hawsawi
    02-13-2018 01:55 صباحاً
    مقالة جميلة و مهمة جداً واقتبس منك اكثر ما لفتني " تسويق جيد + منتج جيد = منتج ناجح على مدى طويل " نتمنى دائماً ان تكون هذه المعادلة لجميع المنتجات ولا تقتصر على "التسويق الجيد فقط" ! , كل التوفيق و ان شاءالله نشوفك في اعلى المراتب دنيا و اخرة.
  • Muhannad
    02-13-2018 02:45 صباحاً
    مقال جميل بسيط ومختصر لاهمية التسويق،

    بالتوفيق في المقالات القادمة ان شالله
  • Salom taher
    02-13-2018 12:13 مساءً
    تحليل منطقي وعميق للوضع الراهن يا أخت فاطمة وتعطيما لرأيك، كان «نابليون» يقول بأنه لا يوجد إلا شكل واحد جاد من أشكال البلاغة، وهو التكرار، فالشيء المؤكد يتوصل عن طريق التكرار؛ إلى الرسوخ في النفوس، إلى درجة أنه يقبل كحقيقة برهانية، ويمكن أَن نفهم جيدا تأثير التكرار على الجماهير، عندما ننظر إلى الهيبة التي يمارسها على الشخصيات الأكثر استنارة، فعندما نكرر الشيء مرارا وتكرارا، ينتهي به الأمر إلى الانغراس في تلك الزوايا العميقة للّاوعي، وينتهي بنا الأمر إلى حد الإيمان به، وفي ضوء ذلك، يمكننا أَن نفهم القوة الهائلة للإعلان أيا كان جودته وشكرا.
أكثر