أخلاق الإعلام
صوت المدينة _ بقلم/ هاجر محسن
لقد لخص لنا الفيلسوف طنطاوي جوهري بإيجازٍ شديد أخلاق الإنسان في كتابهِ "أين الإنسان"، فهو في هذا الكتاب يتحدّث عن الأخلاق بشكلٍ أعم، فكيف لو كان الإنسان إلى جوار كونه كذلك، هو يعمل في مهنةٍ تتطلب منه -إلزامًا- التحلي بأخلاق المهنة من مثل الدقّة والتحري، وصدق النقل والأمانة والحياد كمهنةِ الإعلام!
إنَّ ممَّن يمتهن مهنة الإعلام لهو بعيدٌ عن أخلاق الإنسان قبل الأخلاق التي تتطلبها المهنة، فهو من أجل "السبق الصحفي" لا يتوانى في أنْ "يقتطع من كلام عمرو جملة بتراء، لينفذ فيها سهم نقده، ويقدح فيها زناد فكره، ويتجاوبون بالباطل، ويفعلون فعل العامة." وإنَّه لعارٌ على الإعلامي أنْ يقتطع الحقيقة وينقلها إلى الجمهور كأنما هي بالتظنّي! وإنها لمثلبةٌ حين يفعل فعل العامة من نقلٍ للأخبار لمجرد النقل أو بتعبيرٍ أدق على سبيل "النميمة"، وإنّه ليضع نفسه في القاعِ حين يُسرع إلى التشهير بشخصٍ قبل التحقق من صدق الخبر المنقولِ عنه، فعلى الإعلامي أنْ يتحقّق ويتبصر وإلَّا "فإياك وما يُعتذَر منه" إن كان لا سبيل لك لمعرفةِ الحقيقة.
ونحنُ في الآونة الأخيرة لَنشهد مثل هذا التهوّر، ومجانبة أخلاق المهنة من قبل البعض الذين يُحتسبون على الإعلام، لا سيّما بعدما حدث لمديرة المدرسة التي تعرَّضت للتشهير في مواقع التواصل الاجتماعي إثر خبرٍ نُقِل عنها، ولا تعليل لهذا الخبر المغلَّف بغلافٍ مزيّف سِوى حقيقة التجاوب مع الباطل التي لا بد من دفعِ ثمنها..
فهذهِ المهنة وغيرها من المهن لا يجوز أنْ تُدنَس بأشخاصٍ يفتقرون إلى الأخلاق عامةً وأخلاق المهنة خاصةً.
لقد لخص لنا الفيلسوف طنطاوي جوهري بإيجازٍ شديد أخلاق الإنسان في كتابهِ "أين الإنسان"، فهو في هذا الكتاب يتحدّث عن الأخلاق بشكلٍ أعم، فكيف لو كان الإنسان إلى جوار كونه كذلك، هو يعمل في مهنةٍ تتطلب منه -إلزامًا- التحلي بأخلاق المهنة من مثل الدقّة والتحري، وصدق النقل والأمانة والحياد كمهنةِ الإعلام!
إنَّ ممَّن يمتهن مهنة الإعلام لهو بعيدٌ عن أخلاق الإنسان قبل الأخلاق التي تتطلبها المهنة، فهو من أجل "السبق الصحفي" لا يتوانى في أنْ "يقتطع من كلام عمرو جملة بتراء، لينفذ فيها سهم نقده، ويقدح فيها زناد فكره، ويتجاوبون بالباطل، ويفعلون فعل العامة." وإنَّه لعارٌ على الإعلامي أنْ يقتطع الحقيقة وينقلها إلى الجمهور كأنما هي بالتظنّي! وإنها لمثلبةٌ حين يفعل فعل العامة من نقلٍ للأخبار لمجرد النقل أو بتعبيرٍ أدق على سبيل "النميمة"، وإنّه ليضع نفسه في القاعِ حين يُسرع إلى التشهير بشخصٍ قبل التحقق من صدق الخبر المنقولِ عنه، فعلى الإعلامي أنْ يتحقّق ويتبصر وإلَّا "فإياك وما يُعتذَر منه" إن كان لا سبيل لك لمعرفةِ الحقيقة.
ونحنُ في الآونة الأخيرة لَنشهد مثل هذا التهوّر، ومجانبة أخلاق المهنة من قبل البعض الذين يُحتسبون على الإعلام، لا سيّما بعدما حدث لمديرة المدرسة التي تعرَّضت للتشهير في مواقع التواصل الاجتماعي إثر خبرٍ نُقِل عنها، ولا تعليل لهذا الخبر المغلَّف بغلافٍ مزيّف سِوى حقيقة التجاوب مع الباطل التي لا بد من دفعِ ثمنها..
فهذهِ المهنة وغيرها من المهن لا يجوز أنْ تُدنَس بأشخاصٍ يفتقرون إلى الأخلاق عامةً وأخلاق المهنة خاصةً.