آدابُ الجدال
صوت المدينة _ بشرى الخلف
يقول توماس بين, المخترع والمفكر الانجليزي, في مقولة له أعجبتني عنِ الجِدال:
"إن النقاش مع أشخاص يرفضون استعمال العقل, وبفلسفةٍ لا هوتية مبنية على احتقار الانسان, مُشابه لإعطاء أدوية لشخصٍ ميت" !
الحوار بين شخصين, أو حتى بين مجموعةِ أشخاص أشبه بامتلاكِ ثقافةٍ جديدة, ومعرفة كذلك؛
ولكن أساسهما عدم التزمت بالرأي, وبعيداً تمام البعدِ عن عصبيةِ الحوار؛
فالتزمت بالرأي, عصبيةِ الحوار, واحتقار عقلية الطرف الآخر, أو النظرةِ الدونية له, صدقني ما هو إلا انعكاسٍ مباشر لك, ولشخصك !
العُقلاء فقط هم من يتقبلون النقد على سبيلِ المثال الموجه لهم خصوصاً إن كان المنتقد هذا يفوقك بالعلمِ والعمرِ والخبرة, وكان ذاكَ الانتقاد بكلِ أدب.
العقلاء فقط هم من يُوصلون ما يُريدون بجمالِ التعبير, وحسن انتقاء أعذبِ الكلمات؛
لجذب المستمع لهم.
والعقلاء فقط هم من يجذبون المستمع بحروفهم, لا بأصواتهم !
الحوار وآدابه له عدة أساليب يجب على كِلا الطرفين التحلي بها؛
فاعطني عقلك, وسمعك قليلاً:
1/ التزم الصمت حتى ينتهي الطرف الآخر من حديثه, وإيصال وجهة نظره لك كاملة بكل أدبٍ واحترام.
2/ إيِّاك أن تنشغل أثناء حديثه معك بأي شيء؛
بل أشعره أن جوارحك كُلها معه, وأنكَ مستمع جيد له, ولرأيه.
3/ تحدث بعده, وكُن ذكيَّاً؛
وذلك بتذكر كُل نقطة ذكرها, ولديكَ تعقيب عليها.
4/ حاول مرة, ومرة أخرى أن تُوصل وجهة نظرك له, حاول أيضاً أن تقنعه بكل جمال هدوء, وإذا وصلت معه لنقطةٍ مسدودة, ولم يتقبل حديثك نهائي نصيحتي لك حينها أن
تُحافظ على هدوئك, وانهي النقاش بضحكةٍ لطيفة.
5/ لا تكترث إن حاول استفزازك؛
واجعل الموضوع لك, لا عليك.
6/ استفد تمام الاستفادة من هذا الحوار؛
وذلك بتعلمك أمورٍ, واكتسابك معرفة قد تكُن جديدة بالنسبةِ لك.
يا سادة:
اعلموا علمَ اليقين أنه مهما طال الزمان أو قصُر؛
ستُواجهون أشخاصاً تُبادلونهم حوار قد يكُن مستفزاً بعض الشيء, أشخاصاً ربما يُحاولون أن يخرجونكم عن طُورِ الهدوء؛ هُنا تكمُن حكمتك, ومدى حِفاظك على كُل كلمة تخرج من فمِك !
إيَّاكَ أن يفقدوك هيبتك, وخُلقك؛
لأنهم هُم قد يُريدون ذلك !
فكُن لماحاً, ذكيَّاً, ذو خُلق.
يقول توماس بين, المخترع والمفكر الانجليزي, في مقولة له أعجبتني عنِ الجِدال:
"إن النقاش مع أشخاص يرفضون استعمال العقل, وبفلسفةٍ لا هوتية مبنية على احتقار الانسان, مُشابه لإعطاء أدوية لشخصٍ ميت" !
الحوار بين شخصين, أو حتى بين مجموعةِ أشخاص أشبه بامتلاكِ ثقافةٍ جديدة, ومعرفة كذلك؛
ولكن أساسهما عدم التزمت بالرأي, وبعيداً تمام البعدِ عن عصبيةِ الحوار؛
فالتزمت بالرأي, عصبيةِ الحوار, واحتقار عقلية الطرف الآخر, أو النظرةِ الدونية له, صدقني ما هو إلا انعكاسٍ مباشر لك, ولشخصك !
العُقلاء فقط هم من يتقبلون النقد على سبيلِ المثال الموجه لهم خصوصاً إن كان المنتقد هذا يفوقك بالعلمِ والعمرِ والخبرة, وكان ذاكَ الانتقاد بكلِ أدب.
العقلاء فقط هم من يُوصلون ما يُريدون بجمالِ التعبير, وحسن انتقاء أعذبِ الكلمات؛
لجذب المستمع لهم.
والعقلاء فقط هم من يجذبون المستمع بحروفهم, لا بأصواتهم !
الحوار وآدابه له عدة أساليب يجب على كِلا الطرفين التحلي بها؛
فاعطني عقلك, وسمعك قليلاً:
1/ التزم الصمت حتى ينتهي الطرف الآخر من حديثه, وإيصال وجهة نظره لك كاملة بكل أدبٍ واحترام.
2/ إيِّاك أن تنشغل أثناء حديثه معك بأي شيء؛
بل أشعره أن جوارحك كُلها معه, وأنكَ مستمع جيد له, ولرأيه.
3/ تحدث بعده, وكُن ذكيَّاً؛
وذلك بتذكر كُل نقطة ذكرها, ولديكَ تعقيب عليها.
4/ حاول مرة, ومرة أخرى أن تُوصل وجهة نظرك له, حاول أيضاً أن تقنعه بكل جمال هدوء, وإذا وصلت معه لنقطةٍ مسدودة, ولم يتقبل حديثك نهائي نصيحتي لك حينها أن
تُحافظ على هدوئك, وانهي النقاش بضحكةٍ لطيفة.
5/ لا تكترث إن حاول استفزازك؛
واجعل الموضوع لك, لا عليك.
6/ استفد تمام الاستفادة من هذا الحوار؛
وذلك بتعلمك أمورٍ, واكتسابك معرفة قد تكُن جديدة بالنسبةِ لك.
يا سادة:
اعلموا علمَ اليقين أنه مهما طال الزمان أو قصُر؛
ستُواجهون أشخاصاً تُبادلونهم حوار قد يكُن مستفزاً بعض الشيء, أشخاصاً ربما يُحاولون أن يخرجونكم عن طُورِ الهدوء؛ هُنا تكمُن حكمتك, ومدى حِفاظك على كُل كلمة تخرج من فمِك !
إيَّاكَ أن يفقدوك هيبتك, وخُلقك؛
لأنهم هُم قد يُريدون ذلك !
فكُن لماحاً, ذكيَّاً, ذو خُلق.