حول نفسيَّة المُطبِع.
صوت المدينة - هــاجر محسن
إنَّنا قد شهدنا قبل وبعد #بيان القدس عاصمة فلسطين حالاتٍ تصوِّر لنا تخبَّط بعض الأفراد وذوبانهم، والقوى العمياء التي تحركهم مأخوذين بفكرةِ السلام الممجوجة وضرورة الانفتاح والتصالح مع الكيانِ الغاصب. وفي الحقيقة لم يتم الوقوف بجدية على هذا الموضوع بالدراسة والتحليل.
علَّق د. محمد إسماعيل الموافي على مسرحية (كل شيء في الحديقة) لمؤلفها جايلز كوبر بقوله:
"تتناول المسرحية بالتحليل نفسيات المستسلمين وأنهم يقفون صفًا واحدًا في مواجهة أي شخص يفلح في أن يعيش خارج إطار الاستسلام، بل إنهم يتحدون في القضاء عليه قضاءً مبرمًا."
وفي نظرةٍ فاحصة لنفسية العربي "المستسلم" الذي استمرء وجود الكيان الصهيوني الغاصب، نجد أنَّ مسرحية جايلز كوبر أنسب مثال لفهم مسلك التطبيع المتخبِّط الذي سار عليه المستسلم؛ وإن كانت المسرحية تسلِّط الضوء على الحياة المادية وهدم القيم والأهداف من أجل التكاثر المادي، فإنها كذلك تصوِّر الانحدار الخُلقي والإنساني للفرد وتجرفه مع تيار الاستسلام!
إنَّ العربي الذي أعلن التطبيع نجده متجسدًا في إحدى شخوص هذهِ المسرحية، متربعًا على خشبةِ جايلز كوبر محققًا بذلك الفلسفة التي قد خطط لها حكماء صهيون منذ زمنٍ طويل، وهي طحن القيم الإنسانية وذرِّها مع الهواء، ثمَّ جعل الفرد ينساق إلى حبل مشنقته دونما سخط! مدافعًا عن الكيان الغاصب بعد أن كان معارضًا له!
والجدير بالذكر أنَّ كل شيءٍ قد تم من خلال العادة -وهذا هو الشق الترويجي لفلسفتهم- بحيث اعتاد المستسلم على وجود الكيان الصهيوني وقربه من المنطقة، وشيئًا فشيئًا بدأ يجرِّد الكيان من معنى الاحتلال والاستعمار، والفظائع والمجازر التي ارتكبها بحق الفلسطينيين، خاصةً مع إعلانهم للتاريخ المكذوب والذي هو بدوره فرض حصاره الشنيع ليس على فلسطين وحسب وإنما على المنطقة العربية ككل.
فالذي قد حدث مع بعض الأفراد، هو أنَّ الاعتياد قتل لديهم الشعور بالمعاناة التي تحدث في فلسطين، ونؤكد على أنه لا أحد يستطيع الاحساس بكل تلك السنين الطويلة من الظلم واغتصاب الأراضي والحصار والصراعات المستمرة والتشريد، غير الفلسطنيين أنفسهم الذين عانوا شتّى العذابات.
كذلك الانفتاح بهوية متزعزعة وبمبادئ متخلخلة أو المعرفة بتعبير بيغوفتش "بدون فاصل للتفكير الضروري" جعل لدى هؤلاء الأفراد مزيجًا من الحقائق والمعلومات المغلوطة والخرافات، والناتج هو انعدام الكرامة؛ فلا نستطيع القول بأنَّ هذا الفرد يوجد به مايشبه الإنسان لمَّا تجاهل كل قطرة دم سقطت من طفل فلسطيني .
أيضًا ترويج الأفراد المستسلمين لفكرة السلام الممجوجة مع الكيان الصهيوني، ومحاربة من يعيش خارج إطار الاستسلام باستماتة وبشكلٍ صارخ، تعبِّر عن نفسية قلقِة يتردد على لسانها في مواجهة الآخرين "ما الذي فعله العرب طوال هذهِ السنوات!" فنقول أنَّ الشعوب العربية على الأقل لم تسقط أخلاقيًا في حملها لهذهِ القضية، ففلسطين ليست عقيدة قبل أن تكون كرامة إنسانية.
وإذا كانت القمة الإسلامية قد أكدت في بيانها للمجتمع الدولي أنَّ القدس عاصمة فلسطين، فأنا أؤكد لكل المستسلمين العرب أنَّ كلَّ شبرٍ من فلسطين هو لِفلسطين، ويظل حمل هذهِ الحقيقة صعبٌ على المُستمرِئين.
إنَّنا قد شهدنا قبل وبعد #بيان القدس عاصمة فلسطين حالاتٍ تصوِّر لنا تخبَّط بعض الأفراد وذوبانهم، والقوى العمياء التي تحركهم مأخوذين بفكرةِ السلام الممجوجة وضرورة الانفتاح والتصالح مع الكيانِ الغاصب. وفي الحقيقة لم يتم الوقوف بجدية على هذا الموضوع بالدراسة والتحليل.
علَّق د. محمد إسماعيل الموافي على مسرحية (كل شيء في الحديقة) لمؤلفها جايلز كوبر بقوله:
"تتناول المسرحية بالتحليل نفسيات المستسلمين وأنهم يقفون صفًا واحدًا في مواجهة أي شخص يفلح في أن يعيش خارج إطار الاستسلام، بل إنهم يتحدون في القضاء عليه قضاءً مبرمًا."
وفي نظرةٍ فاحصة لنفسية العربي "المستسلم" الذي استمرء وجود الكيان الصهيوني الغاصب، نجد أنَّ مسرحية جايلز كوبر أنسب مثال لفهم مسلك التطبيع المتخبِّط الذي سار عليه المستسلم؛ وإن كانت المسرحية تسلِّط الضوء على الحياة المادية وهدم القيم والأهداف من أجل التكاثر المادي، فإنها كذلك تصوِّر الانحدار الخُلقي والإنساني للفرد وتجرفه مع تيار الاستسلام!
إنَّ العربي الذي أعلن التطبيع نجده متجسدًا في إحدى شخوص هذهِ المسرحية، متربعًا على خشبةِ جايلز كوبر محققًا بذلك الفلسفة التي قد خطط لها حكماء صهيون منذ زمنٍ طويل، وهي طحن القيم الإنسانية وذرِّها مع الهواء، ثمَّ جعل الفرد ينساق إلى حبل مشنقته دونما سخط! مدافعًا عن الكيان الغاصب بعد أن كان معارضًا له!
والجدير بالذكر أنَّ كل شيءٍ قد تم من خلال العادة -وهذا هو الشق الترويجي لفلسفتهم- بحيث اعتاد المستسلم على وجود الكيان الصهيوني وقربه من المنطقة، وشيئًا فشيئًا بدأ يجرِّد الكيان من معنى الاحتلال والاستعمار، والفظائع والمجازر التي ارتكبها بحق الفلسطينيين، خاصةً مع إعلانهم للتاريخ المكذوب والذي هو بدوره فرض حصاره الشنيع ليس على فلسطين وحسب وإنما على المنطقة العربية ككل.
فالذي قد حدث مع بعض الأفراد، هو أنَّ الاعتياد قتل لديهم الشعور بالمعاناة التي تحدث في فلسطين، ونؤكد على أنه لا أحد يستطيع الاحساس بكل تلك السنين الطويلة من الظلم واغتصاب الأراضي والحصار والصراعات المستمرة والتشريد، غير الفلسطنيين أنفسهم الذين عانوا شتّى العذابات.
كذلك الانفتاح بهوية متزعزعة وبمبادئ متخلخلة أو المعرفة بتعبير بيغوفتش "بدون فاصل للتفكير الضروري" جعل لدى هؤلاء الأفراد مزيجًا من الحقائق والمعلومات المغلوطة والخرافات، والناتج هو انعدام الكرامة؛ فلا نستطيع القول بأنَّ هذا الفرد يوجد به مايشبه الإنسان لمَّا تجاهل كل قطرة دم سقطت من طفل فلسطيني .
أيضًا ترويج الأفراد المستسلمين لفكرة السلام الممجوجة مع الكيان الصهيوني، ومحاربة من يعيش خارج إطار الاستسلام باستماتة وبشكلٍ صارخ، تعبِّر عن نفسية قلقِة يتردد على لسانها في مواجهة الآخرين "ما الذي فعله العرب طوال هذهِ السنوات!" فنقول أنَّ الشعوب العربية على الأقل لم تسقط أخلاقيًا في حملها لهذهِ القضية، ففلسطين ليست عقيدة قبل أن تكون كرامة إنسانية.
وإذا كانت القمة الإسلامية قد أكدت في بيانها للمجتمع الدولي أنَّ القدس عاصمة فلسطين، فأنا أؤكد لكل المستسلمين العرب أنَّ كلَّ شبرٍ من فلسطين هو لِفلسطين، ويظل حمل هذهِ الحقيقة صعبٌ على المُستمرِئين.