عقدة الخواجة ..من أين تسللت ؟
صوت المدينة - حنان المشــرافي
من أين تسللت هذه الإنهزامية ؟
وكيف بنت لها في أنفسنا قلاعاً حصينة وتسترت خلف ألف قناع , وأبت إلا أن تُظهر انكسارنا أمام كل ما يأتينا من الآخر سواءً في المجال الثقافي , أو الإعلامي , أو حتى الإقتصادي .
لا تُفسروا طرحنا بنوع من التحجر الفكري ,فنحن نعلم أن " الحكمة ضالت المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها "
و أن السذاجة أن نعرض تماماً عن الآخر بحجة عدم طمس هويتنا ولكننا نتحدث عن نوع آخر من الانهزامية أو " عقدة الخواجة " – كما يطلق البعض عليها – و إليكم بعض الأمثلة :
سيدة تمتلك أحد المحلات التجارية أبت إلا أن يكون المسمى " أجنبياً " لأنها تعرف جيداً توجه الكثير من شبابنا , ولنكن أكثر صراحة فإلى وقت قريب لم يكون لدى الكثير منّا ثقة بالإعلام المحلي بل
كان الخبر الصادق في رأيهم لا بد أن يكون قادماً من " البعيد " وكأننا لم نعد نثق في أنفسنا .
هذا عدا تفاصيل حياتنا اليومية ,سلوكنا ,لغتنا , بل حتى لباسنا .
والحقيقة هي أن لدى عدد لا يستهان به قناعة عميقة بأن الأفضل والأجود والأرقى يأتي دوماً من " الآخر " , هذه القناعة يصعب أحياناً حتى على المدركين لها تجاوزها .
أعتقد أن الأمر أصبح واضحاً فنحن لا نعني المجالات التكنولوجية , والمعرفة الحديثة , بل نعني الخلل الذي اجتاح هويتنا .
ابن خلدون – رحمه الله – يرى : ( أن المغلوب ينبهر دوماً بالغالب ويقلده )
أين يكمن الخطأ ؟ وكيف نتجاوزه وقد أصاب هويتنا في مقتل ؟
إنها قضية أسرية , واجتماعية , واقتصادية تبدأ منذ نشأت الطفل حيث يكون الطفل أرض خصبة قابل بأن يزرع بها كل شيء عندها يكون الوقت هو المناسب لنزرع في داخله أن في تاريخه من المميز الكثير , وأن في لغته
العديد من مواطن الجمال , وأن في ثروات بلاده وعاداته رمزاً يستحق أن يُفخر ولو بالقليل منه , وأن الانهزامية الحقيقية هي أن تتضاءل قناعاتنا بما نملكه بجذورنا الحقيقة وبتفاصيل حياتنا ,ولغتنا ,وتاريخنا .
من أين تسللت هذه الإنهزامية ؟
وكيف بنت لها في أنفسنا قلاعاً حصينة وتسترت خلف ألف قناع , وأبت إلا أن تُظهر انكسارنا أمام كل ما يأتينا من الآخر سواءً في المجال الثقافي , أو الإعلامي , أو حتى الإقتصادي .
لا تُفسروا طرحنا بنوع من التحجر الفكري ,فنحن نعلم أن " الحكمة ضالت المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها "
و أن السذاجة أن نعرض تماماً عن الآخر بحجة عدم طمس هويتنا ولكننا نتحدث عن نوع آخر من الانهزامية أو " عقدة الخواجة " – كما يطلق البعض عليها – و إليكم بعض الأمثلة :
سيدة تمتلك أحد المحلات التجارية أبت إلا أن يكون المسمى " أجنبياً " لأنها تعرف جيداً توجه الكثير من شبابنا , ولنكن أكثر صراحة فإلى وقت قريب لم يكون لدى الكثير منّا ثقة بالإعلام المحلي بل
كان الخبر الصادق في رأيهم لا بد أن يكون قادماً من " البعيد " وكأننا لم نعد نثق في أنفسنا .
هذا عدا تفاصيل حياتنا اليومية ,سلوكنا ,لغتنا , بل حتى لباسنا .
والحقيقة هي أن لدى عدد لا يستهان به قناعة عميقة بأن الأفضل والأجود والأرقى يأتي دوماً من " الآخر " , هذه القناعة يصعب أحياناً حتى على المدركين لها تجاوزها .
أعتقد أن الأمر أصبح واضحاً فنحن لا نعني المجالات التكنولوجية , والمعرفة الحديثة , بل نعني الخلل الذي اجتاح هويتنا .
ابن خلدون – رحمه الله – يرى : ( أن المغلوب ينبهر دوماً بالغالب ويقلده )
أين يكمن الخطأ ؟ وكيف نتجاوزه وقد أصاب هويتنا في مقتل ؟
إنها قضية أسرية , واجتماعية , واقتصادية تبدأ منذ نشأت الطفل حيث يكون الطفل أرض خصبة قابل بأن يزرع بها كل شيء عندها يكون الوقت هو المناسب لنزرع في داخله أن في تاريخه من المميز الكثير , وأن في لغته
العديد من مواطن الجمال , وأن في ثروات بلاده وعاداته رمزاً يستحق أن يُفخر ولو بالقليل منه , وأن الانهزامية الحقيقية هي أن تتضاءل قناعاتنا بما نملكه بجذورنا الحقيقة وبتفاصيل حياتنا ,ولغتنا ,وتاريخنا .