عذوبة لغة الضاد.
صوت المدينة - بشرى الخلف
قال تعالى:-
(قرءاناً عربياً غيرَ ذي عوجٍ لعلهم يتقون).
سورة الزمر آية رقم:- (28).
أعجبتني كثيراً مقولة عمر بن الخطاب رضي الله:-
"تعلموا العربية فإنها تُنبِتُ العقل, وتزيدُ في المروءةِ".
ومعنى هذه المقولة أن:-
لغتنا العربية الفصحى (لغة الضاد), هي بحر واسع تضُم العديد من الكلمات ذات الألفاظ المُترادفة نعم كتابةً ومختلفة في المعنى, أو كلمة واحدة يتغير بها حرفاً واحداً هذا الحرف من شأنه أن يُغير معنى الجملة تماماً؛ فمن هُنا يظهر عقل الفرد, وينمو بهذه اللغة التي تتميز ببحرها الواسع بكل شيء ألفاظاً وحروفاً وجُملاً !
ثم ظهر الشعر العربي الفصيح وكل شاعر يفتخر بشعره الذي يضم البلاغة والنحو والصرف, ويتفاخرون به.
أما معنى تزيد في المروءة؛ أي تزيد في الشجاعة؛ لأن ببساطة رجاحة العقل, وشجاعة القلب مرتبطان ارتباطاً وثيقاً, ونستشهد بقول الشاعر زُهير بن أبي سُلمى:-
"لسانُ الفتى نصفٌ ونصفُ فؤادُهُ".
أُريد بمقالي المتواضع هذا أن أجعلكم تستعذبون وتتذوقون جمال لغتنا (لغة القرآن), وسأُسلط الضوء هُنا على كلماتٍ قد تكن متشابهة لفظاً ومختلفة في حرفٍ واحد أو حركة وبالتالي فإن المعنى مختلف تماماً, وكلماتٍ مختلفة شكلاً ويتهيأ لنا أنها متفقة في المعنى.
ذكر الأديب والصحفي السعودي الكبير:-
محمد الرطيان الفرق مثلاً بين الانتماء والولاء, فقال:-
الولاء: لــ شخص, أما الانتماء فيكون لــ شعب.
الولاء: لــ لحظة في عمر الزمن, الانتماء: لــ تاريخ بأكمله.
الولاء: لأشياء زائلة, الانتماء: لأشياءٍ أبدية؛
فبهذا يتضح لنا تماماً أن الانتماء أفضل ويكون بشكلٍ دائم, أما الولاء فهو أضعف من الانتماء ويكون كشكل مؤقت فقط!
هل رأيتم الاختلاف الكبير بينهما ؟!
فبينهم تشابهاً كبيراً لفظاً وكتابةً؛
ولكن المعنى مختلف تماماً.
أما الآن فأحببتُ أن أُسلط الضوء بسطورٍ قليلة عن الفرق بين كلمتيّ:-
(هام, و مهم):-
معنى هام:-
فهو من الهم, وللأسف يستخدمها الكثير من الأشخاص على أنها تحمل معنى (مهم)!
أما كلمة مُهم:- فهي الكلمة التي نستخدمها إذا أردنا التعبير عن أمرٍ في غاية الأهمية؛
فإياكم والخلط بينهما !
أما الفرق بين كلمتيّ:-
(ملاحظة و ملحوظة):-
جاء ووضحها المعجم الوسيط وقال:-
"الملاحظة: ما يؤخذ على الرأي فقط, أما الملحوظة:- فهي ما نعلمها, التي تضع في هامش الكتاب عنواناً لما يُبين له من خطأ أو سهو أو نقص نرجع إليه وقت حاجتنا له".
فملاحظة:- اسمُ مفعولٍ للرباعي (لاحَظَ).
وملحوظة:- اسمُ مفعولٍ من الثلاثي (لَحَظَ).
أما الفرق بين (الإشارة والإيماءة):-
"الإشارة:- تكون باليد فقط.
الإيماءة:- تكون بالرأس".
الأستاذ عبد الله السويلم ذكر الفرق هُنا بين (المُقسط و القاسط):-
المُقسط:- هو العادل أو المُنصف.
القاسط:- هو الظالم أو الجائر.
انظروا الفرق فقط حرفاً واحداً؛ ولكن المعنى تغير تماماً.
أيضاً ذكر لنا الفرق بين (الجسد و البدن):-
الجسد:- جسم الإنسان كاملاً من الرأس إلى القدمين.
البدن:- الجزء العلوي فقط من جسم الإنسان.
أيضاً ذكر لنا جزاه الله خيراً الفرق بين (الهبوط و النزول):-
الهبوط:- يتبعه إقامة.
قال تعالى: (اهبطوا مِصراً فإن لكم ما سألتم).
النزول:- حاله مؤقتة لا يتبعها استقرار.
وذكر الفرق الواضح بين:- (الأجر و الثواب):-
الأجر:- يكون قبل فعل المأجور عليه, والشاهد في ذلك أنك تقول:- ما أعمل حتى آخذ أجري ولا تقول:- لا أعمل حتى آخذ ثوابي؛ لأن الثواب لا يمكن إلا بعد العمل كما ذكرنا.
أي أن الأجر قبل العمل, أما الثواب فهو بعد العمل.
وذكر لنا الأستاذ إبراهيم السماحي الفرق بين (ثَمَّ و ثُمَّ):-
ثَّمَّ: (ثَّمَّةَ) بفتحِ الثاء:-
اسمُ إشارة للمكان البعيد مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية.
ثُمَّ (ثُمَّةَ) بضمِ الثاء:-
حرف عطف يُفيد الترتيب مع التراخي.
"من كتاب المعجم المفصل في النحو, صفحة اللغة العربية فوائد وخواطر".
ووضح لنا طالب الدكتوراه في البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي:-
زيد الخريصي الفرق بين (التقريض و التقريظ):-
التقريض:- وهو الذم خاصة, وقيل:- يُطلق على المدح والذم.
التقريظ:- مدح الرجل بما فيه من الأخلاق الجميلة.
وأيضاً ذكر لنا الفرق بين عدة كلمات وهي:-
(الألمعي, البهلول, العبقري, الزول, الزولة).
الألمعي:- الذي يتظنن الأمور ولا يُخطئ.
البهلول:- الجامع لكل خير.
العبقري:- الحاذق في صنعته.
الزول:- الخفيف الظريف.
الزولة:- الداهية.
وأيضاً هُناك فرقاً واضحاً بين كلمتيّ:- (شَرقت و أشرَقت):-
شَرَقَت الشمس:- طلعت.
أشرَقت الشمس:- أضاءت.
وذكر الفرق بين:- (الضُّعف و الضَّعف):-
الضُّعف:- يكون في الجسد خاصة.
الضَّعف:- يكون في الرأي والعقل.
انظروا هُنا الفرق يكمن في الحركة فقط !
وأختم بخيرِ فرق الذي ذكره العلاّمة ابن عثيمين _ رحمه الله بين:- (المختال و الفخور):-
المُختال:- المُتكبر في هيئته.
الفخُور:- المُتكبر في قوله.
هل رأيتم وتمعنتم قليلاً في الفروق بين كلماتٍ بسيطة جداً, بعضها مُختلف في حرف واحد فقط, والبعض الآخر في حركة ,إما بضمة ,أو فتحة, أو بكسرة, أما البعض الآخر فهو ترادف في الشكل واختلاف في المعنى تماماً, وما ذكرته هُنا في مقالي يُعتبر نقطة في بحرِ لغتنا العربية الفصحى العذبة (لغةِ الضاد)؛
فهُنا صدقاً يكمُن جمالها, وتفردها عن جميع لغاتِ العالم؛
فيكفينا فخراً أنها لغةِ القرآن الكريم.
ولأن عُنوان مقالي:-
عذوبة لغة الضاد؛ فسأذكر لكم لماذا سُميت بهذا الاسم, سميت كذلك لأن حرف الضاد هو الحرف الوحيد الذي يوجد باللغة العربية ولا يوجد بغيرها من لغاتِ العالم, كما أن هذا الحرف ينطقه بطلاقة أصحاب هذهِ اللغة, أما أصحاب اللغاتِ الأخرى فسنلحظ أنه يصعب عليهم نطقه؛ فلذلك.
ويجب أن أُنوه على أمرٍ مهم هنا:- "أن اللغة العربية ينطق بها 244 مليون نسمة أشتهر بها الوطن العربي بالإضافة إلى بعضِ البلاد مثل تركيا, ومالي, وتشاد, والسنغال".
قال ابن تيمية _ رحمه الله:-
"اعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقلِ, والخلقِ, والدين تأثيراً قوياً بيِّناً, ومعرفتها فرضٌ واجبٌ فإن فهم الكتاب والسنة فرضٌ, ولا يُفهم إلاَّ بفهمِ اللغة العربية, وما لا يتم الواجب إلاَّ به فهو واجب".
انظر هُنا كيف تغنوا غير الناطقين باللغة العربية باللغة العربية ذاتها:-
قال الإيطالي كارلو نلينو:-
"اللغة العربية تفوق سائرِ اللغات رونقاً, ويعجز اللسان عن وصفِ محاسنها".
وقال الإسباني فيلا سبازا:-
"اللغة العربية من أغنى لغاتِ العالم؛ بل هي من أرقى لغات أوروبا لأنها تتضمن كل أدوات التعبير في أصولها.
في حين أن الفرنسية والإنجليزية والإيطالية وسواها قد تحدرت من لغات ميتة, وإني لأعجب لفئة كثيرة من أبناء الشرق العربي يتظاهر أفرادها بتفهم الثقافات الغربية, ويخدعون أنفسهم ليُقال عنهم أنهم متمدنون".
رسالة بسيطة لأبناءِ اللغة العربية:-
اجعلوا لغتكم العربية مناط فخر, تباهوا وتغنوا بها؛ فهي لغةِ القرآن الذي نزل على سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم, وهي اللغة الباقية الخالدة إلى نهايةِ العالم.
يقول أحمد شوقي:-
إنَّ الذي ملأ اللغات محاسناً * جعل الجمال وسره في الضادِ.
قال تعالى:-
(قرءاناً عربياً غيرَ ذي عوجٍ لعلهم يتقون).
سورة الزمر آية رقم:- (28).
أعجبتني كثيراً مقولة عمر بن الخطاب رضي الله:-
"تعلموا العربية فإنها تُنبِتُ العقل, وتزيدُ في المروءةِ".
ومعنى هذه المقولة أن:-
لغتنا العربية الفصحى (لغة الضاد), هي بحر واسع تضُم العديد من الكلمات ذات الألفاظ المُترادفة نعم كتابةً ومختلفة في المعنى, أو كلمة واحدة يتغير بها حرفاً واحداً هذا الحرف من شأنه أن يُغير معنى الجملة تماماً؛ فمن هُنا يظهر عقل الفرد, وينمو بهذه اللغة التي تتميز ببحرها الواسع بكل شيء ألفاظاً وحروفاً وجُملاً !
ثم ظهر الشعر العربي الفصيح وكل شاعر يفتخر بشعره الذي يضم البلاغة والنحو والصرف, ويتفاخرون به.
أما معنى تزيد في المروءة؛ أي تزيد في الشجاعة؛ لأن ببساطة رجاحة العقل, وشجاعة القلب مرتبطان ارتباطاً وثيقاً, ونستشهد بقول الشاعر زُهير بن أبي سُلمى:-
"لسانُ الفتى نصفٌ ونصفُ فؤادُهُ".
أُريد بمقالي المتواضع هذا أن أجعلكم تستعذبون وتتذوقون جمال لغتنا (لغة القرآن), وسأُسلط الضوء هُنا على كلماتٍ قد تكن متشابهة لفظاً ومختلفة في حرفٍ واحد أو حركة وبالتالي فإن المعنى مختلف تماماً, وكلماتٍ مختلفة شكلاً ويتهيأ لنا أنها متفقة في المعنى.
ذكر الأديب والصحفي السعودي الكبير:-
محمد الرطيان الفرق مثلاً بين الانتماء والولاء, فقال:-
الولاء: لــ شخص, أما الانتماء فيكون لــ شعب.
الولاء: لــ لحظة في عمر الزمن, الانتماء: لــ تاريخ بأكمله.
الولاء: لأشياء زائلة, الانتماء: لأشياءٍ أبدية؛
فبهذا يتضح لنا تماماً أن الانتماء أفضل ويكون بشكلٍ دائم, أما الولاء فهو أضعف من الانتماء ويكون كشكل مؤقت فقط!
هل رأيتم الاختلاف الكبير بينهما ؟!
فبينهم تشابهاً كبيراً لفظاً وكتابةً؛
ولكن المعنى مختلف تماماً.
أما الآن فأحببتُ أن أُسلط الضوء بسطورٍ قليلة عن الفرق بين كلمتيّ:-
(هام, و مهم):-
معنى هام:-
فهو من الهم, وللأسف يستخدمها الكثير من الأشخاص على أنها تحمل معنى (مهم)!
أما كلمة مُهم:- فهي الكلمة التي نستخدمها إذا أردنا التعبير عن أمرٍ في غاية الأهمية؛
فإياكم والخلط بينهما !
أما الفرق بين كلمتيّ:-
(ملاحظة و ملحوظة):-
جاء ووضحها المعجم الوسيط وقال:-
"الملاحظة: ما يؤخذ على الرأي فقط, أما الملحوظة:- فهي ما نعلمها, التي تضع في هامش الكتاب عنواناً لما يُبين له من خطأ أو سهو أو نقص نرجع إليه وقت حاجتنا له".
فملاحظة:- اسمُ مفعولٍ للرباعي (لاحَظَ).
وملحوظة:- اسمُ مفعولٍ من الثلاثي (لَحَظَ).
أما الفرق بين (الإشارة والإيماءة):-
"الإشارة:- تكون باليد فقط.
الإيماءة:- تكون بالرأس".
الأستاذ عبد الله السويلم ذكر الفرق هُنا بين (المُقسط و القاسط):-
المُقسط:- هو العادل أو المُنصف.
القاسط:- هو الظالم أو الجائر.
انظروا الفرق فقط حرفاً واحداً؛ ولكن المعنى تغير تماماً.
أيضاً ذكر لنا الفرق بين (الجسد و البدن):-
الجسد:- جسم الإنسان كاملاً من الرأس إلى القدمين.
البدن:- الجزء العلوي فقط من جسم الإنسان.
أيضاً ذكر لنا جزاه الله خيراً الفرق بين (الهبوط و النزول):-
الهبوط:- يتبعه إقامة.
قال تعالى: (اهبطوا مِصراً فإن لكم ما سألتم).
النزول:- حاله مؤقتة لا يتبعها استقرار.
وذكر الفرق الواضح بين:- (الأجر و الثواب):-
الأجر:- يكون قبل فعل المأجور عليه, والشاهد في ذلك أنك تقول:- ما أعمل حتى آخذ أجري ولا تقول:- لا أعمل حتى آخذ ثوابي؛ لأن الثواب لا يمكن إلا بعد العمل كما ذكرنا.
أي أن الأجر قبل العمل, أما الثواب فهو بعد العمل.
وذكر لنا الأستاذ إبراهيم السماحي الفرق بين (ثَمَّ و ثُمَّ):-
ثَّمَّ: (ثَّمَّةَ) بفتحِ الثاء:-
اسمُ إشارة للمكان البعيد مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية.
ثُمَّ (ثُمَّةَ) بضمِ الثاء:-
حرف عطف يُفيد الترتيب مع التراخي.
"من كتاب المعجم المفصل في النحو, صفحة اللغة العربية فوائد وخواطر".
ووضح لنا طالب الدكتوراه في البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي:-
زيد الخريصي الفرق بين (التقريض و التقريظ):-
التقريض:- وهو الذم خاصة, وقيل:- يُطلق على المدح والذم.
التقريظ:- مدح الرجل بما فيه من الأخلاق الجميلة.
وأيضاً ذكر لنا الفرق بين عدة كلمات وهي:-
(الألمعي, البهلول, العبقري, الزول, الزولة).
الألمعي:- الذي يتظنن الأمور ولا يُخطئ.
البهلول:- الجامع لكل خير.
العبقري:- الحاذق في صنعته.
الزول:- الخفيف الظريف.
الزولة:- الداهية.
وأيضاً هُناك فرقاً واضحاً بين كلمتيّ:- (شَرقت و أشرَقت):-
شَرَقَت الشمس:- طلعت.
أشرَقت الشمس:- أضاءت.
وذكر الفرق بين:- (الضُّعف و الضَّعف):-
الضُّعف:- يكون في الجسد خاصة.
الضَّعف:- يكون في الرأي والعقل.
انظروا هُنا الفرق يكمن في الحركة فقط !
وأختم بخيرِ فرق الذي ذكره العلاّمة ابن عثيمين _ رحمه الله بين:- (المختال و الفخور):-
المُختال:- المُتكبر في هيئته.
الفخُور:- المُتكبر في قوله.
هل رأيتم وتمعنتم قليلاً في الفروق بين كلماتٍ بسيطة جداً, بعضها مُختلف في حرف واحد فقط, والبعض الآخر في حركة ,إما بضمة ,أو فتحة, أو بكسرة, أما البعض الآخر فهو ترادف في الشكل واختلاف في المعنى تماماً, وما ذكرته هُنا في مقالي يُعتبر نقطة في بحرِ لغتنا العربية الفصحى العذبة (لغةِ الضاد)؛
فهُنا صدقاً يكمُن جمالها, وتفردها عن جميع لغاتِ العالم؛
فيكفينا فخراً أنها لغةِ القرآن الكريم.
ولأن عُنوان مقالي:-
عذوبة لغة الضاد؛ فسأذكر لكم لماذا سُميت بهذا الاسم, سميت كذلك لأن حرف الضاد هو الحرف الوحيد الذي يوجد باللغة العربية ولا يوجد بغيرها من لغاتِ العالم, كما أن هذا الحرف ينطقه بطلاقة أصحاب هذهِ اللغة, أما أصحاب اللغاتِ الأخرى فسنلحظ أنه يصعب عليهم نطقه؛ فلذلك.
ويجب أن أُنوه على أمرٍ مهم هنا:- "أن اللغة العربية ينطق بها 244 مليون نسمة أشتهر بها الوطن العربي بالإضافة إلى بعضِ البلاد مثل تركيا, ومالي, وتشاد, والسنغال".
قال ابن تيمية _ رحمه الله:-
"اعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقلِ, والخلقِ, والدين تأثيراً قوياً بيِّناً, ومعرفتها فرضٌ واجبٌ فإن فهم الكتاب والسنة فرضٌ, ولا يُفهم إلاَّ بفهمِ اللغة العربية, وما لا يتم الواجب إلاَّ به فهو واجب".
انظر هُنا كيف تغنوا غير الناطقين باللغة العربية باللغة العربية ذاتها:-
قال الإيطالي كارلو نلينو:-
"اللغة العربية تفوق سائرِ اللغات رونقاً, ويعجز اللسان عن وصفِ محاسنها".
وقال الإسباني فيلا سبازا:-
"اللغة العربية من أغنى لغاتِ العالم؛ بل هي من أرقى لغات أوروبا لأنها تتضمن كل أدوات التعبير في أصولها.
في حين أن الفرنسية والإنجليزية والإيطالية وسواها قد تحدرت من لغات ميتة, وإني لأعجب لفئة كثيرة من أبناء الشرق العربي يتظاهر أفرادها بتفهم الثقافات الغربية, ويخدعون أنفسهم ليُقال عنهم أنهم متمدنون".
رسالة بسيطة لأبناءِ اللغة العربية:-
اجعلوا لغتكم العربية مناط فخر, تباهوا وتغنوا بها؛ فهي لغةِ القرآن الذي نزل على سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم, وهي اللغة الباقية الخالدة إلى نهايةِ العالم.
يقول أحمد شوقي:-
إنَّ الذي ملأ اللغات محاسناً * جعل الجمال وسره في الضادِ.