صُناع التاريخ
صوت المدينة - غدير الزغيبي
هل تساءلتم يوماً من الذي يصنع التاريخ ؟
سأستعرض لكم ومضات زمنية عبر تاريخنا الإسلامي , وسأعرض لكم لقطات تاريخية , متتالية ,سريعة .
نقطة البداية من نزول الوحي ..بداية الرسالة السماوية الخاتمة ..معركة بدر و الإنتصار بها ... معركة احد , وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم , رحلة الخلافة للخلفاء الراشدين الأربعة رضوان الله عليهم , فتح الأندلس وبلاد السند و الصين , وفي تاريخنا الحديث تحرير الكويت
هل تساءلت يوما ً من الذي يصنع التاريخ ؟
القادة هم من يصنعون التاريخ ,و يغيرون الواقع ,لو تطرقنا لمعنى القيادة لوجدنا لها العديد من التعريفات منها على سبيل المثال لا الحصر أنها القوة في التأثير , وأنها عملية التأثير في الأخرين بغية تحقيق أهداف محددة
وفي بحثي عن القيادة في القران والسنة وجدت أن القران لم يستخدم مصطلح القيادة بلفظه, بل ذُكرت في نصوص غير مباشرة , فعلى مستوى المعاني نجد استخدامات قرآنية عدة مثل : الإمامة التي تعطي معنى القيادة بقاله تعالى ( واجعلنا للمتقين اماما) كذلك الخلافة في قوله تعالى ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض , فاحكم بين الناس بالحق )
أما في الحديث الشريف فلم يرد لفظ القيادة , ماعدا في حديث جابر بن عبدالله ,ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أنا قائد المرسلين ولا فخر ..) ولكن تم ايراد مشتقات ومرادفات لها اكثر من 33 مرة , منها كما في قوله صلى الله عليه وسلم ( كلم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ...) .
اذا نظرنا للقيادة كمهارة ,فهي العنصر الاساسي في مجال الإدارة وأنا ارها عنصر اساسي في كل مجال حتى على الصعيد الشخصي.
لماذا يبرز شخص بعينه كقائد دون الأخرين ؟
لأنه يتسم بصفات القيادة بشكل عام ,كالثقة بالنفس , وضوح الرؤية ,الحماس ,الود, العدالة, التواضع والصرامة في موطنها و النزاهة التي تعني الارتباط بالقيم المرتبطة بالأخرين , كل تلك الصفات إذا مزجت بالعلم كونت قائداً
لكن هناك نهج اخر للقيادة ينتقص من فكرة السمات العامة ويؤكد أن القيادة تعتمد على المواقف ,فبعض المواقف يمكن أن تظهر الشخص كقيادي وفي مواقف أخرى لا تظهر عليه القيادة ابداً , مثال ذلك تشرشل في الحرب العالمية الأولى , حيث كان قائداً في فترة الحرب , لكنه لم يكن كذلك في وقت السلم .
أما من المنظور الإسلامي فهناك شروط عامة للقيادة منها :
1- الإبداع , وهي مغايرة التقليد والقدرة على المبادرة , وقد حارب الاسلام التقليد الأعمى كما بقوله تعالى ( إنا وجدنا أباءنا على أمة وإنا على أثارهم مقتدون ) كما حذر النبي عليه السلام من المقلد الإمعة حيث قال عليه السلام ( لا تكونوا إمعة يقولون إن أحسن الناس احسنا وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا انفسكم ....
2- الشورى , مبدأ اسلامي بالقيادة قال تعالى ( وشاورهم في الأمر )
3- المصداقية , أن يوجه ويرشد ويعاقب على المخالفة ولكن يبدأ بنفسه ويعطي القدوة لفريقه
4- القوة المادية و الفكرية , قال تعالى ( إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم و الجسم ) ظهر هذا الشرط في قصة طالوت ملك بني اسرائيل , فالقوة معيار اساسي في التفاضل في القيادة السياسية
أما العلم والفكر فلاشك أنه من المسلمات أن يكون القائد على علم , خصوصا المجالات المعرفية المباشرة التأثير فمثلاً :الإمام عليه أن يلم بفقه العبادات , مدير الشركة عليه أن يلم بعلم الإدارة , والقائد السياسي عليه الإلمام بالعلوم السياسية والاستراتيجية والدبلوماسية .
ولعل هذا الشرط من زمن طالوت إلى زماننا , ويزداد إلحاحاً فليس هناك أخطر من القائد الجاهل ومن الأمثلة على ذلك الرئيس جورج بوش الثاني ,حينما انتقدته رئيسة الديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي (نانسي بيلوسي) في حربه على العراق وفلسطين وقد قالت: سيدي الرئيس أنت غبي و كذاب
فهو رئيس وليس قائد. فالقيادة هي فن إدارة الأفراد في مهارة دون تكلف
هل تساءلتم يوماً من الذي يصنع التاريخ ؟
سأستعرض لكم ومضات زمنية عبر تاريخنا الإسلامي , وسأعرض لكم لقطات تاريخية , متتالية ,سريعة .
نقطة البداية من نزول الوحي ..بداية الرسالة السماوية الخاتمة ..معركة بدر و الإنتصار بها ... معركة احد , وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم , رحلة الخلافة للخلفاء الراشدين الأربعة رضوان الله عليهم , فتح الأندلس وبلاد السند و الصين , وفي تاريخنا الحديث تحرير الكويت
هل تساءلت يوما ً من الذي يصنع التاريخ ؟
القادة هم من يصنعون التاريخ ,و يغيرون الواقع ,لو تطرقنا لمعنى القيادة لوجدنا لها العديد من التعريفات منها على سبيل المثال لا الحصر أنها القوة في التأثير , وأنها عملية التأثير في الأخرين بغية تحقيق أهداف محددة
وفي بحثي عن القيادة في القران والسنة وجدت أن القران لم يستخدم مصطلح القيادة بلفظه, بل ذُكرت في نصوص غير مباشرة , فعلى مستوى المعاني نجد استخدامات قرآنية عدة مثل : الإمامة التي تعطي معنى القيادة بقاله تعالى ( واجعلنا للمتقين اماما) كذلك الخلافة في قوله تعالى ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض , فاحكم بين الناس بالحق )
أما في الحديث الشريف فلم يرد لفظ القيادة , ماعدا في حديث جابر بن عبدالله ,ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أنا قائد المرسلين ولا فخر ..) ولكن تم ايراد مشتقات ومرادفات لها اكثر من 33 مرة , منها كما في قوله صلى الله عليه وسلم ( كلم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ...) .
اذا نظرنا للقيادة كمهارة ,فهي العنصر الاساسي في مجال الإدارة وأنا ارها عنصر اساسي في كل مجال حتى على الصعيد الشخصي.
لماذا يبرز شخص بعينه كقائد دون الأخرين ؟
لأنه يتسم بصفات القيادة بشكل عام ,كالثقة بالنفس , وضوح الرؤية ,الحماس ,الود, العدالة, التواضع والصرامة في موطنها و النزاهة التي تعني الارتباط بالقيم المرتبطة بالأخرين , كل تلك الصفات إذا مزجت بالعلم كونت قائداً
لكن هناك نهج اخر للقيادة ينتقص من فكرة السمات العامة ويؤكد أن القيادة تعتمد على المواقف ,فبعض المواقف يمكن أن تظهر الشخص كقيادي وفي مواقف أخرى لا تظهر عليه القيادة ابداً , مثال ذلك تشرشل في الحرب العالمية الأولى , حيث كان قائداً في فترة الحرب , لكنه لم يكن كذلك في وقت السلم .
أما من المنظور الإسلامي فهناك شروط عامة للقيادة منها :
1- الإبداع , وهي مغايرة التقليد والقدرة على المبادرة , وقد حارب الاسلام التقليد الأعمى كما بقوله تعالى ( إنا وجدنا أباءنا على أمة وإنا على أثارهم مقتدون ) كما حذر النبي عليه السلام من المقلد الإمعة حيث قال عليه السلام ( لا تكونوا إمعة يقولون إن أحسن الناس احسنا وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا انفسكم ....
2- الشورى , مبدأ اسلامي بالقيادة قال تعالى ( وشاورهم في الأمر )
3- المصداقية , أن يوجه ويرشد ويعاقب على المخالفة ولكن يبدأ بنفسه ويعطي القدوة لفريقه
4- القوة المادية و الفكرية , قال تعالى ( إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم و الجسم ) ظهر هذا الشرط في قصة طالوت ملك بني اسرائيل , فالقوة معيار اساسي في التفاضل في القيادة السياسية
أما العلم والفكر فلاشك أنه من المسلمات أن يكون القائد على علم , خصوصا المجالات المعرفية المباشرة التأثير فمثلاً :الإمام عليه أن يلم بفقه العبادات , مدير الشركة عليه أن يلم بعلم الإدارة , والقائد السياسي عليه الإلمام بالعلوم السياسية والاستراتيجية والدبلوماسية .
ولعل هذا الشرط من زمن طالوت إلى زماننا , ويزداد إلحاحاً فليس هناك أخطر من القائد الجاهل ومن الأمثلة على ذلك الرئيس جورج بوش الثاني ,حينما انتقدته رئيسة الديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي (نانسي بيلوسي) في حربه على العراق وفلسطين وقد قالت: سيدي الرئيس أنت غبي و كذاب
فهو رئيس وليس قائد. فالقيادة هي فن إدارة الأفراد في مهارة دون تكلف