• ×
الأربعاء 2 يوليو 2025

"ضحكتُ فقالوا"

بواسطة الكاتبة : منى كنعان 12-27-2016 10:23 صباحاً 2750 زيارات
منى كنعان - صوت المدينة


يُبادر الشخص الطبيعي في حفظ سلامه الداخلي عن طريق التغاضي والتغافل عن المواقف والترهات والأحداث التي لا تضيف له شيئًا بل تنتقص منه .

يجاهد في إبعاد الأذى عن نفسه سواءً كان هذا الأذى حسيًا أو ملموسًا، لفظيًا أم جسديًا.

لكنّها وللأسف لا تصل إلى الجميع بهذه الطريقة،
فبعضهم يرى الإبتسامة تقربٌ ومراءاة ، والضحك فقرٌ للحشمة وسوءٌ للأدب، والبكاء تمثيلٌ وشؤم،
والعبوس غرورٌ وغموضٌ وهالةٌ سوداء تخبّئ خلفها الكثير من الخبايا والأسرار.

يعتريكَ الهمٌ فتغسلُ غباره بالضحك الخفيف والدعابة الرقيقة،
تزورك المصيبة فتهدّئ من روعها بحسن الصبر.

تُظلم الدنيا بأكبر المشاكل وأدقّ المشاغل، وتُقطع أسلاك النور عن عينك وتنقطع عن العالم لتختار حينها أن ترى الحياة من داخلك، وتبصرها على حقيقتها من خلال تأمّلك للقلب أي لما هو أهم!

فمنه يُصنع الجمال النقي ويُصدّر وينعكس على وجهكَ ارتياحًا وتبَسُّمًا .

- تعلم أن تكون نفسك حتى لا تفقدها، في عالمٍ تشحّ فيه المشاعر وتتناقض فيه الآراء.

اصنع الغيمة في داخلك ولا تنتظر هطولاً من احد!

فما قاله الإمام الشافعي يكفي لأن تدرك بأنّ نظرة الناس لا تتعدّى مظهرك، بينما رؤيتك لنفسك هي الأبقى، من ستخلق منك شخصًا متّزنًا، هذا القالب الذي تحبُّ أن تكون عليه.

"ضَحِكْتُ فقالوا ألا تحتشم!
بَكَيْتُ فقالوا ألا تبتســـــم!
بسمتُ فقالوا يُرائي بهــا!
عبستُ فقالوا بدا ما كتـم !

جديد المقالات

في بيئة العمل الحديثة، لم تعد الرواتب وحدها كافية لتحفيز الموظفين، بل أصبح التقدير الوظيفي… مفتاح...

في بيئات العمل الحديثة، لم يعد الثبات في نفس المنصب أو الوظيفة لسنوات طويلة هو النموذج الأمثل...

رُبا العامودي الثابت الوحيد في هذه الحياة هو التغيير ، طبيعة الحياة لا تسير على وتيرة واحدة...

عيد الأضحى … تقاليد عامرة بالبركة والتواصل عيد الأضحى العيد الذي تنتظره القلوب بفرح وبهجة....

يا نفسُ، هبِّي نحوَ فجرِ طهارةٍ واخلعي رداءَ الذنب واطلبي الأجرا هذي المواسمُ للقلوبِ مناهلٌ...

أكثر