التعليم بين النظرية التقليدية والحديثة
صوت المدينة - محمد سليمان
سأتحدث في مقالي هذا عن ما يُعتبر قفزه حضارية وتطور في مجال التعليم ، وأتذكر ما كنا عليه سابقاً ابان انطلاقنا في بداية الازدهار والذي لا يمكن أن يكون بلا علم ومعرفة، ولذلك سأذكر لكم: ما هو الفرق بين النظريّة التقليدية والنظريّة الحديثة في التعليم والمقارنة خير بيان :
فالنظرية التقليدية: اشتملت على التلقين وحشو المعلومات في ذهن المُتعلم والتعامل معه وكأنه (هاردسك) مُتحرك ، وكانت هذه النظرية تعتمد على المعلم بشكلٍ كبير ، فهو يُلقي المعلومات كي يتلقفها الطالب بتركيزٍ شديد ليحفظها ، ولو لم يفعل ذلك لكان الرسوب نصيبه ، فأصبح التحصيل عادي أو شبه عادي ، فالمعلومة ذاتها عند الجميع ، إلا من طور نفسه بنفسه ، لذلك لم تكن هُناك مُراعاة للفروقات الفردية بين المُتعلمين ، والدرجات إما ممتاز أو ضعيف ، أبيض أو أسود ، وذلك لتركيزها على المعلومات النظرية والتي تعتمد عليها النظرية التقليدية ، حتى في المرحلة الجامعية كان التعليم محصوراً في المحاضرات فقط ، ولم يكن هناك تنويع في طرق التدريس ، ولا تجديد في البيئة التعليمية ، وكان العقاب البدني أحد أهم عناصر هذه النظرية التقليدية ، فكان سبباً كبيراً لإخفاق الكثير من الطلاب ، وهروب نسبة غير قليلة عن مقاعد الدراسة.
أما النظرية الحديثة : أوجدت أسلوب المناقشة والحوار وهي من الأساليب اللفظية التي تسمح بتفاعل لفظي بين طرفين أو أكثر داخل حجرة الصف ، ويقوم المعلم بإدارة الحوار الشفوي بهدف مساعدة الطلاب على استعادة معلومات سابقة لديهم, أو ليقودهم إلى استنتاج معلومات جديدة ، عن طريق الأسئلة التفاعليّة ، وجعلت النظرية الحديثة المتعلم هو المحور الأساسي في العملية التعليمية ، واستخدمت الطريقة الاستنتاجية التي تقوم على الانتقال من الكل إلى الجزء، ويقوم المعلم أثناء استخدام هذه الطريقة بالبحث عن الحقائق والأشياء المدروسة بالانتقال من الكل إلى الجزء ، فيدرس الحقائق والقوانين الشاملة ، ثم يستخرج منها ما تحتويه من جزئيات أو نتائج عقلية, فيراعي الفروق الفردية ويُنوع مُفردات المنهج ، ويُطوّر البيئة التعليمية ، وأضافت النظريّة الحديثة الكثير من استراتيجيات التعلم المبنيّة على التجربة، والتي ساهمت في تطور التعليم ، وبذلك ارتفع المستوى التحصيلي للطلاب ، ومن الأمثلة على هذه الاستراتيجيات: (الطريقة الاستكشافية) وهي طريقة يحدث فيها التعلم كنتيجة لمعالجة الطالب لبيانات مُعيّنة ، ومن ثم ربط بعضها ببعض وتحويلها حتى نحصل على معلومات جديدة ، (طريقة تمثيل الدور) وهي تمرين للعواطف والحواس عن طريق افتراض دور معين في موقف معين وتمثيل الأداء السلوكي المتعلق به ، ( طريقة حل المشكلات) والتي يقوم المعلم بطرح مُشكلة هامة ورئيسة على الطلاب للبحث عن حلها عن طريق مصادر التعلم المختلفة ، يتخللها مُتابعة مستمرة من المعلم ، مقرونة بتوجيه فني إلى حل هذه المشكلة ، (طريقة المشروع) وهذه الطريقة امتداد لدراسة مشكلة أو موضوع ، وتقوم على إيجابية المُتعلم واستغلال نشاطه ، وتنمية الاتجاهات والميول لديه ، ولا ننسى أن النظريّة الحديثة استفادت كثيراً من التطوّر التكنولوجي في وسائل الاتصال ، وتم توظيفه لخدمة التعليم ، حتى أصبح الطالب الذي يسكن في المدينة المنورة يستطيع الدراسة في أي جامعة عالميّة من خلال التعلم عن بعد.
وبما أنني تعلمت في طفولتي على الطريقة التقليدية ، ولما كبرت تعرفت على الطريقة الحديثة واستخدمتها في تطويري وتعليم طلابي من خلالها ، فإنني أرى الفرق واضحاً بينهما ، لذلك سأسعى لأن أتعلم وأطور من نفسي ومن مهاراتي ، حتى أُفيد وأستفيد ، ولأن أكون مُعلماً مُتميزاً إن شاء الله .
سأتحدث في مقالي هذا عن ما يُعتبر قفزه حضارية وتطور في مجال التعليم ، وأتذكر ما كنا عليه سابقاً ابان انطلاقنا في بداية الازدهار والذي لا يمكن أن يكون بلا علم ومعرفة، ولذلك سأذكر لكم: ما هو الفرق بين النظريّة التقليدية والنظريّة الحديثة في التعليم والمقارنة خير بيان :
فالنظرية التقليدية: اشتملت على التلقين وحشو المعلومات في ذهن المُتعلم والتعامل معه وكأنه (هاردسك) مُتحرك ، وكانت هذه النظرية تعتمد على المعلم بشكلٍ كبير ، فهو يُلقي المعلومات كي يتلقفها الطالب بتركيزٍ شديد ليحفظها ، ولو لم يفعل ذلك لكان الرسوب نصيبه ، فأصبح التحصيل عادي أو شبه عادي ، فالمعلومة ذاتها عند الجميع ، إلا من طور نفسه بنفسه ، لذلك لم تكن هُناك مُراعاة للفروقات الفردية بين المُتعلمين ، والدرجات إما ممتاز أو ضعيف ، أبيض أو أسود ، وذلك لتركيزها على المعلومات النظرية والتي تعتمد عليها النظرية التقليدية ، حتى في المرحلة الجامعية كان التعليم محصوراً في المحاضرات فقط ، ولم يكن هناك تنويع في طرق التدريس ، ولا تجديد في البيئة التعليمية ، وكان العقاب البدني أحد أهم عناصر هذه النظرية التقليدية ، فكان سبباً كبيراً لإخفاق الكثير من الطلاب ، وهروب نسبة غير قليلة عن مقاعد الدراسة.
أما النظرية الحديثة : أوجدت أسلوب المناقشة والحوار وهي من الأساليب اللفظية التي تسمح بتفاعل لفظي بين طرفين أو أكثر داخل حجرة الصف ، ويقوم المعلم بإدارة الحوار الشفوي بهدف مساعدة الطلاب على استعادة معلومات سابقة لديهم, أو ليقودهم إلى استنتاج معلومات جديدة ، عن طريق الأسئلة التفاعليّة ، وجعلت النظرية الحديثة المتعلم هو المحور الأساسي في العملية التعليمية ، واستخدمت الطريقة الاستنتاجية التي تقوم على الانتقال من الكل إلى الجزء، ويقوم المعلم أثناء استخدام هذه الطريقة بالبحث عن الحقائق والأشياء المدروسة بالانتقال من الكل إلى الجزء ، فيدرس الحقائق والقوانين الشاملة ، ثم يستخرج منها ما تحتويه من جزئيات أو نتائج عقلية, فيراعي الفروق الفردية ويُنوع مُفردات المنهج ، ويُطوّر البيئة التعليمية ، وأضافت النظريّة الحديثة الكثير من استراتيجيات التعلم المبنيّة على التجربة، والتي ساهمت في تطور التعليم ، وبذلك ارتفع المستوى التحصيلي للطلاب ، ومن الأمثلة على هذه الاستراتيجيات: (الطريقة الاستكشافية) وهي طريقة يحدث فيها التعلم كنتيجة لمعالجة الطالب لبيانات مُعيّنة ، ومن ثم ربط بعضها ببعض وتحويلها حتى نحصل على معلومات جديدة ، (طريقة تمثيل الدور) وهي تمرين للعواطف والحواس عن طريق افتراض دور معين في موقف معين وتمثيل الأداء السلوكي المتعلق به ، ( طريقة حل المشكلات) والتي يقوم المعلم بطرح مُشكلة هامة ورئيسة على الطلاب للبحث عن حلها عن طريق مصادر التعلم المختلفة ، يتخللها مُتابعة مستمرة من المعلم ، مقرونة بتوجيه فني إلى حل هذه المشكلة ، (طريقة المشروع) وهذه الطريقة امتداد لدراسة مشكلة أو موضوع ، وتقوم على إيجابية المُتعلم واستغلال نشاطه ، وتنمية الاتجاهات والميول لديه ، ولا ننسى أن النظريّة الحديثة استفادت كثيراً من التطوّر التكنولوجي في وسائل الاتصال ، وتم توظيفه لخدمة التعليم ، حتى أصبح الطالب الذي يسكن في المدينة المنورة يستطيع الدراسة في أي جامعة عالميّة من خلال التعلم عن بعد.
وبما أنني تعلمت في طفولتي على الطريقة التقليدية ، ولما كبرت تعرفت على الطريقة الحديثة واستخدمتها في تطويري وتعليم طلابي من خلالها ، فإنني أرى الفرق واضحاً بينهما ، لذلك سأسعى لأن أتعلم وأطور من نفسي ومن مهاراتي ، حتى أُفيد وأستفيد ، ولأن أكون مُعلماً مُتميزاً إن شاء الله .
وانا مع التعلم بنظرية التقليدية*