المحامي والطبيبٌ الشعبي!
صوت المدينة / عبدالله بن حمزة حسين
كان هناك رجلٌ بين أحبابه وأصدقائه مصاب بمرض السكري وعندما سُئل منهم عن الطبيب المعالج له ، بادرهم بإجابته فرحاً بأنه طبيب شعبي وصار يشرح لهم عن عدم جدوى طب العصر الحديث!
بعدها بأيام توفى هذا الرجل وأسأل الله أن يغفر له وأن يتغمده بواسع رحمته.
لقد أصبحنا نرى إنتشار "الدعوجية" بين أروقة المحاكم بشكل غير مسبوق ونرى هناك الكثير من العامة انجرفوا تحت وطأة شعار "الخبرة والحداقة بالكلام "!
وعندما يقوم المحامي بدوره الإجتماعي بالتنبيه ممن ينتسبون لصنف "الدعوجية" تعلوا أصواتهم بقراءة آية (من شر حاسد إذا حسد) وآية (وفي السماء رزقكم وما توعدون) وللأسف أنه يجد من يصفق له من الممتثلين للمثل العربي "كل فولة لها كيالها"!.
إن مهنة المحاماة لا تقل أهميتها عن المهن الأخرى ولكلٍ أهميته فكما أن الطبيب يحافظ على البدن فإن المحامي يساهم في منع وقوع أي اعتداء على دين الإنسان أو عرضه، أو نفسه ، أو عقله ، أوماله.
وإن مهنة المحاماة وليدة عصرنا الحديث ومن الطبيعي أن تكون ثقافة المجتمع بالمحامي لم تبلغ ذروتها ولذلك سأسرد لكم بعض أساسيات المحامي لتعلم عزيزي القارئ هل هذه الأسس تنطبق على الدعوجي؟ ولتعلم مدى خطورة بقائك مع الدعوجي, وأن الفرق بين المحامي والدعوجي كالفرق بين الطبيب المهني والطبيب الشعبي:
إن أقل محامي سعودي ذا إحاطة وإدراك جيد فقد أفنى من عمره سبعة سنوات متخصصاً في الشريعة أو القانون.
قضى منهامتعلماً أربعة سنوات في التخصص ، ثم أعقبها بتدريب لمدة ثلاثة سنوات ، إما تحت إشراف وزارة العدل مباشرة ، أو تحت جهات حكومية ، أو جهات خاصة قوية ومعروفة.
وكل ذلك ليساهم من حصل على ترخيص مزاولة مهنة المحاماة في الحفاظ على ضروريات الناس. وألا يكتسب المحامي خبراته عن طريق أخطاؤه في القضاياأسوة بكثير من الدعوجية.
وإن المحامي السعودي يبذل وقته وعلمه وماله للمهنة فهو متفرغٌ لهاكلياًً، ومتابعٌ جيد لمستجدات ومستحدثات الأمور الشرعية والنظاميةالتي تخدم مصالح الناس وتحافظ على حقوقهم, وهو معروف المكان,ومعروف المرجع"وزارة العدل", ولا يوجد محامي سعودي من أرباب السوابق.
إن المحامي السعودي يعلم كيف يدير القضايا ولو زادت ، ويعلم كيف تسير القضية ويعرف جيداً كيف يعاون القضاء للوصول لأقصر الطرق المختصرة وعدم تطويلها.
وإن أغلب القضاة يفرقون بين المحامي والدعوجي من صحيفة الدعوى!
إن تعدي المحامي على موكله لا يغفره النظام أو يتجاوز عنه فبموجب نظام المحاماة شُكلت لجنة لتأديب المحامين المتعدين والمتجاوزين للنظام.
إن لكل محامي ملف خاص في وزارة العدل وهي تقوم مشكورة بمراجعته بشكلٍ دوري والتأكد من سلامته وتقوم بزيارة مكاتب المحاماة بصفةٍ دورية للتحقق من إعمال المحامي للنظام.
وفي الختام تذكر أن جميع ما أوردته في أساسيات المحامي قد يكون في الدعوجي خلافه!
@madinalawyer
كان هناك رجلٌ بين أحبابه وأصدقائه مصاب بمرض السكري وعندما سُئل منهم عن الطبيب المعالج له ، بادرهم بإجابته فرحاً بأنه طبيب شعبي وصار يشرح لهم عن عدم جدوى طب العصر الحديث!
بعدها بأيام توفى هذا الرجل وأسأل الله أن يغفر له وأن يتغمده بواسع رحمته.
لقد أصبحنا نرى إنتشار "الدعوجية" بين أروقة المحاكم بشكل غير مسبوق ونرى هناك الكثير من العامة انجرفوا تحت وطأة شعار "الخبرة والحداقة بالكلام "!
وعندما يقوم المحامي بدوره الإجتماعي بالتنبيه ممن ينتسبون لصنف "الدعوجية" تعلوا أصواتهم بقراءة آية (من شر حاسد إذا حسد) وآية (وفي السماء رزقكم وما توعدون) وللأسف أنه يجد من يصفق له من الممتثلين للمثل العربي "كل فولة لها كيالها"!.
إن مهنة المحاماة لا تقل أهميتها عن المهن الأخرى ولكلٍ أهميته فكما أن الطبيب يحافظ على البدن فإن المحامي يساهم في منع وقوع أي اعتداء على دين الإنسان أو عرضه، أو نفسه ، أو عقله ، أوماله.
وإن مهنة المحاماة وليدة عصرنا الحديث ومن الطبيعي أن تكون ثقافة المجتمع بالمحامي لم تبلغ ذروتها ولذلك سأسرد لكم بعض أساسيات المحامي لتعلم عزيزي القارئ هل هذه الأسس تنطبق على الدعوجي؟ ولتعلم مدى خطورة بقائك مع الدعوجي, وأن الفرق بين المحامي والدعوجي كالفرق بين الطبيب المهني والطبيب الشعبي:
إن أقل محامي سعودي ذا إحاطة وإدراك جيد فقد أفنى من عمره سبعة سنوات متخصصاً في الشريعة أو القانون.
قضى منهامتعلماً أربعة سنوات في التخصص ، ثم أعقبها بتدريب لمدة ثلاثة سنوات ، إما تحت إشراف وزارة العدل مباشرة ، أو تحت جهات حكومية ، أو جهات خاصة قوية ومعروفة.
وكل ذلك ليساهم من حصل على ترخيص مزاولة مهنة المحاماة في الحفاظ على ضروريات الناس. وألا يكتسب المحامي خبراته عن طريق أخطاؤه في القضاياأسوة بكثير من الدعوجية.
وإن المحامي السعودي يبذل وقته وعلمه وماله للمهنة فهو متفرغٌ لهاكلياًً، ومتابعٌ جيد لمستجدات ومستحدثات الأمور الشرعية والنظاميةالتي تخدم مصالح الناس وتحافظ على حقوقهم, وهو معروف المكان,ومعروف المرجع"وزارة العدل", ولا يوجد محامي سعودي من أرباب السوابق.
إن المحامي السعودي يعلم كيف يدير القضايا ولو زادت ، ويعلم كيف تسير القضية ويعرف جيداً كيف يعاون القضاء للوصول لأقصر الطرق المختصرة وعدم تطويلها.
وإن أغلب القضاة يفرقون بين المحامي والدعوجي من صحيفة الدعوى!
إن تعدي المحامي على موكله لا يغفره النظام أو يتجاوز عنه فبموجب نظام المحاماة شُكلت لجنة لتأديب المحامين المتعدين والمتجاوزين للنظام.
إن لكل محامي ملف خاص في وزارة العدل وهي تقوم مشكورة بمراجعته بشكلٍ دوري والتأكد من سلامته وتقوم بزيارة مكاتب المحاماة بصفةٍ دورية للتحقق من إعمال المحامي للنظام.
وفي الختام تذكر أن جميع ما أوردته في أساسيات المحامي قد يكون في الدعوجي خلافه!
@madinalawyer