سياحة بالإكــراه
صوت المدينة /خالد القليطي
يتبادر إلى ذهن كل مواطن ومواطنة في هذا الوطن الغالي، بأن إجازته الصيفية حتماً ستصبح سعيدة، ومليئة بالفرح والسرور وراحة البال، والتقاط الأنفاس له ولأفراد عائلته، بعد عناء ومشقة وعمل دؤوب خلال عام منصرم، أخذ منهم الكثير من الجهد والارهاق في مجال العمل أو على مقاعد الدراسة على حد سواء.
حيث يبحث الجميع عن التجديد والاسترخاء، ليتمكن الفرد بعد ذلك من بدء عامه الجديد وهو بكامل جاهزيته، وبنشاط يؤهله لمواصلة المثابرة والنجاح في مجال عمله، إلا أن هناك عدد من المنقصات تحول دون حدوث ذلك كله.
فالمجتمع انقسم في كيفية قضاء الإجازة الصيفية الى ثلاث فئات: قسم منهم مكثوا في المدن التي يقطنونها، إما لظروفهم المادية الصعبة التي تحول دون مجاراة الآخرين ممن هم حولهم، وإما لظروف عمل رب الأسرة الذي يحاول جاهداً أن يبحث عنبعض الوسائل التي يعوض من خلالها أبناءه، وذلك من خلال حضور بعض المهرجانات الصيفية التي تُعد من قِبل الأمانات في كل منطقة من مناطق بلادنا، إلا أنه يصاب بشيء من الإحباط، فتلك البرامج يغلب عليها التكرار حيناً و(السماجة)وجلب المهرجين في أحياناً أُخرى، كما حدث مؤخراً في العاصمة الرياض وما صاحب ذلك من ردود فعل غاضبة.
والقسم الآخر آثر التمتع بإجازته في حدود الوطن، من خلال زيارة المدن (السياحية) والمصايف المعتادة في ربوع بلادنا، والتي وللأسف الشديد أصبحت اليوم لا تحمل من السياحة إلا إسمها، فعروس المصائف قد فاتها قطار التقدم ومواكبة تحيات العصر، فلم تعد ملبية لاحتياجات السائح، وكذلك ابها لم تعد بهية كما كنا نسمع.
والعجيب في الأمر أن أحدنا يغيب عن زيارة تلك المصائفلسنوات ليرى بعد ذلك أن كل شيء فيها كما هو لم يتغير سوى الأسعار، خدمات دون المستوى المأمول في كافة المرافق، مساكن مخجلة ومتنزهات صامته وهيئة سياحة غائبة !
أين هم من صناعة السياحة التي تتسابق دول العالم في كيفية جلب السائح اليها، من خلال توفير كافة السبل التي تكفل الرفاهية ونيل الاستحسان، ونحن هنا (يصبر) المرء نفسه بالتمتع بالأجواء الربانية التي حبى الله بها تلك المناطق، بعد أن فكر لوهله بأن يحزم امتعته للمغادرة.
وما يزيدنا حرجاً عندما نشاهد توافد العديد من الإخوة الأشقاء الخليجيين لقضاء اجازاتهم في تلك المصائف رغم الهوة الشاسعة بين ما يشاهدونه من خدمات وما تتمتع به بلدانهم في نفس المجال، وهذا والله لمن دواعي سرورنا، إلا أننا نخشى خسارتهم يوماً ما.
وهذا الأمر هو ما جعل قسم آخر من المواطنين يغرد خارج السرب، فهو كالذي يهرب من الرمضاء بالنار، ففضل السياحة خارج حدود الوطن، فلديه من الخبرات السابقة ما يكفيه، متناسياً العديد من السلبيات التي سيدفع ثمنها لاحقاً، فهو قد يواجه ثقافات مختلفة لا تناسب افراد عائلته، وقرضا ميسر ينتظره وأمان يفتقده.
وعندما تسأله لما كل ذلك ! يردد لك مقولة مجبر أخاك لا بطل .
يتبادر إلى ذهن كل مواطن ومواطنة في هذا الوطن الغالي، بأن إجازته الصيفية حتماً ستصبح سعيدة، ومليئة بالفرح والسرور وراحة البال، والتقاط الأنفاس له ولأفراد عائلته، بعد عناء ومشقة وعمل دؤوب خلال عام منصرم، أخذ منهم الكثير من الجهد والارهاق في مجال العمل أو على مقاعد الدراسة على حد سواء.
حيث يبحث الجميع عن التجديد والاسترخاء، ليتمكن الفرد بعد ذلك من بدء عامه الجديد وهو بكامل جاهزيته، وبنشاط يؤهله لمواصلة المثابرة والنجاح في مجال عمله، إلا أن هناك عدد من المنقصات تحول دون حدوث ذلك كله.
فالمجتمع انقسم في كيفية قضاء الإجازة الصيفية الى ثلاث فئات: قسم منهم مكثوا في المدن التي يقطنونها، إما لظروفهم المادية الصعبة التي تحول دون مجاراة الآخرين ممن هم حولهم، وإما لظروف عمل رب الأسرة الذي يحاول جاهداً أن يبحث عنبعض الوسائل التي يعوض من خلالها أبناءه، وذلك من خلال حضور بعض المهرجانات الصيفية التي تُعد من قِبل الأمانات في كل منطقة من مناطق بلادنا، إلا أنه يصاب بشيء من الإحباط، فتلك البرامج يغلب عليها التكرار حيناً و(السماجة)وجلب المهرجين في أحياناً أُخرى، كما حدث مؤخراً في العاصمة الرياض وما صاحب ذلك من ردود فعل غاضبة.
والقسم الآخر آثر التمتع بإجازته في حدود الوطن، من خلال زيارة المدن (السياحية) والمصايف المعتادة في ربوع بلادنا، والتي وللأسف الشديد أصبحت اليوم لا تحمل من السياحة إلا إسمها، فعروس المصائف قد فاتها قطار التقدم ومواكبة تحيات العصر، فلم تعد ملبية لاحتياجات السائح، وكذلك ابها لم تعد بهية كما كنا نسمع.
والعجيب في الأمر أن أحدنا يغيب عن زيارة تلك المصائفلسنوات ليرى بعد ذلك أن كل شيء فيها كما هو لم يتغير سوى الأسعار، خدمات دون المستوى المأمول في كافة المرافق، مساكن مخجلة ومتنزهات صامته وهيئة سياحة غائبة !
أين هم من صناعة السياحة التي تتسابق دول العالم في كيفية جلب السائح اليها، من خلال توفير كافة السبل التي تكفل الرفاهية ونيل الاستحسان، ونحن هنا (يصبر) المرء نفسه بالتمتع بالأجواء الربانية التي حبى الله بها تلك المناطق، بعد أن فكر لوهله بأن يحزم امتعته للمغادرة.
وما يزيدنا حرجاً عندما نشاهد توافد العديد من الإخوة الأشقاء الخليجيين لقضاء اجازاتهم في تلك المصائف رغم الهوة الشاسعة بين ما يشاهدونه من خدمات وما تتمتع به بلدانهم في نفس المجال، وهذا والله لمن دواعي سرورنا، إلا أننا نخشى خسارتهم يوماً ما.
وهذا الأمر هو ما جعل قسم آخر من المواطنين يغرد خارج السرب، فهو كالذي يهرب من الرمضاء بالنار، ففضل السياحة خارج حدود الوطن، فلديه من الخبرات السابقة ما يكفيه، متناسياً العديد من السلبيات التي سيدفع ثمنها لاحقاً، فهو قد يواجه ثقافات مختلفة لا تناسب افراد عائلته، وقرضا ميسر ينتظره وأمان يفتقده.
وعندما تسأله لما كل ذلك ! يردد لك مقولة مجبر أخاك لا بطل .