الألقاب الأدبية بين الوهم و الواقعية
صوت المدينة / مروان المزيني
تمتلئ المنتديات الأدبية ومواقع التواصل بكثير ممن يمتلكون موهبةً أدبية شعرية كانت أو نثرية أو حتى فنية أو رياضية . ، والأغلبية منهم ما إن تبدأ موهبتهم بالظهور ويلتفت إليهم المهتمون بموهبتهم حتى تبدأ الألقاب الرنانة والجاذبة وذات الشهرة السابقة تتسلل أمام أسمائهم وكأن المجد يأتي بلمح البصر .
مُخطىء من يُقلل من شأن أولئك الذين أجبروا التاريخ أن يخلد أسماءَهم بتميزهم ونبوغِهم ولو لاحظ المتتبع لهم لما وَجد أحدَهم أطلقَ على نفسه اسماً رمزياً أو وضع نفسه تحت مُسمى لواحد مشهور ، واسمحوا لي بضرب بعض الأمثلة المتعلقة بالألقاب الأدبية للتوضيح والموضوع ذاته ينسحبُ على كل المواهب المختلفة .
(فلان متنبي القرن العشرين أو متنبي العصر و فلانة خنساء الشعر أو خنساء المدينة ) .
أنا هنا لستُ بصدد التجريح أو التلميح لأشخاص بأعينهم فمن يُشارُ له بهذه الألقاب كثير ، ورؤيتي التي أريد أن أطرحها هي :
لماذا لم يُطلق على الشاعر أبو الطيب المتنبي لقب امرؤ قيس زمانه ؟
الإجابة سهلة .
لأن لك شاعر وأديب صفته التي تميزه عن غيره ومن اعتداد المرء بنفسه أن يرفض تسميته بغير اسمه أو صفته التي يتفرد بها . لذلك فأنا أهيب بكل شعراء وشاعرات وأدباء وأديبات زماننا هذا ألا يقبلوا بالألقاب المستنسخة وأن يضعوا لهم بصمة تفرض على متابعيهم تمييزهم عن غيرهم ذلك حرصاً على ألا يدخلوا في دائرة المقارنة التي هي بلا شك سوف تحط من مكانتهم الأدبية وشاعريتهم المتقدة .
لغتنا العربية ليستْ عاجزة عن إيجاد ألقاب ومسميات أدبية تعطي كل مجتهد صفته التي تميزه بها وهذا دور مُناط بالنقاد الأدبيين الحريصين ، كما أن الألقاب الأدبية وقفية على الأسبقية فليس في عالمنا الأدبي سوى متنبي واحد وخنساء واحدة .
***
نُتَفَةٌ شِعْرِيَّةٌ
أَلِفَتْ حُروفُ الشعرِ نَبْضَ دَوَاتي
وَشَذى القَصَائِدِ في رُبَى كَلِمَاتي
رَيَّانَةٌ بالمِسْكِ تَبْعَثُ رَوْحَها
بِنَسَائِمٍ وَ رَوَائِحٍ عَطِرَاتِ
وُدّاً وَدِفْئاً مِنْ مَعَانٍ صَاغَها
نَبْضُ الدَّوَاةِ فَـبَدَّدَ السَّكَتَاتِ
***
تمتلئ المنتديات الأدبية ومواقع التواصل بكثير ممن يمتلكون موهبةً أدبية شعرية كانت أو نثرية أو حتى فنية أو رياضية . ، والأغلبية منهم ما إن تبدأ موهبتهم بالظهور ويلتفت إليهم المهتمون بموهبتهم حتى تبدأ الألقاب الرنانة والجاذبة وذات الشهرة السابقة تتسلل أمام أسمائهم وكأن المجد يأتي بلمح البصر .
مُخطىء من يُقلل من شأن أولئك الذين أجبروا التاريخ أن يخلد أسماءَهم بتميزهم ونبوغِهم ولو لاحظ المتتبع لهم لما وَجد أحدَهم أطلقَ على نفسه اسماً رمزياً أو وضع نفسه تحت مُسمى لواحد مشهور ، واسمحوا لي بضرب بعض الأمثلة المتعلقة بالألقاب الأدبية للتوضيح والموضوع ذاته ينسحبُ على كل المواهب المختلفة .
(فلان متنبي القرن العشرين أو متنبي العصر و فلانة خنساء الشعر أو خنساء المدينة ) .
أنا هنا لستُ بصدد التجريح أو التلميح لأشخاص بأعينهم فمن يُشارُ له بهذه الألقاب كثير ، ورؤيتي التي أريد أن أطرحها هي :
لماذا لم يُطلق على الشاعر أبو الطيب المتنبي لقب امرؤ قيس زمانه ؟
الإجابة سهلة .
لأن لك شاعر وأديب صفته التي تميزه عن غيره ومن اعتداد المرء بنفسه أن يرفض تسميته بغير اسمه أو صفته التي يتفرد بها . لذلك فأنا أهيب بكل شعراء وشاعرات وأدباء وأديبات زماننا هذا ألا يقبلوا بالألقاب المستنسخة وأن يضعوا لهم بصمة تفرض على متابعيهم تمييزهم عن غيرهم ذلك حرصاً على ألا يدخلوا في دائرة المقارنة التي هي بلا شك سوف تحط من مكانتهم الأدبية وشاعريتهم المتقدة .
لغتنا العربية ليستْ عاجزة عن إيجاد ألقاب ومسميات أدبية تعطي كل مجتهد صفته التي تميزه بها وهذا دور مُناط بالنقاد الأدبيين الحريصين ، كما أن الألقاب الأدبية وقفية على الأسبقية فليس في عالمنا الأدبي سوى متنبي واحد وخنساء واحدة .
***
نُتَفَةٌ شِعْرِيَّةٌ
أَلِفَتْ حُروفُ الشعرِ نَبْضَ دَوَاتي
وَشَذى القَصَائِدِ في رُبَى كَلِمَاتي
رَيَّانَةٌ بالمِسْكِ تَبْعَثُ رَوْحَها
بِنَسَائِمٍ وَ رَوَائِحٍ عَطِرَاتِ
وُدّاً وَدِفْئاً مِنْ مَعَانٍ صَاغَها
نَبْضُ الدَّوَاةِ فَـبَدَّدَ السَّكَتَاتِ
***