عام الحرف
هو عام الحرف ، جاءنا ممسكا من كل فنٍ بطرف ، بكلِ هاوٍ للقديم قد اعترف ، للأصل عاد بجذره وله كشف ، لم يشترط علما كَدَورِ المحترف ، جلبُ التراث هو الهدف ، إحياؤه بدراسة ليست صُدف ، وبقاؤه بسياسة تُرضي الشغف ، جامعاً تاريخه بالمنتصف ، والجميع بدوره لم يختلف ....
السدو زان بيوتنا بجماله ، حاضرا بدَلاله ، كاسيا لِدلاله ، وحافظا فنجاله ، والدفءُ بعض خصاله ، وسائدٌ تحلو به ، والخيام تظللت بظلاله ، حتى الجِمال تحملت بحقائبٍ تقوى على أثقاله ، وذاك بعض مجاله ...
ومن الحِرف صناعة الفخار ، كوبٌ و صحنٌ أو جرار ، طينٌ تصلَّب وسط نار ، يزين إن حَمِي الوجار ، في الفرن ينقلها المسار ، لتدور في ذاك المدار ، يقسو ويُضْعِفه انكسار ، بالنقش يُعْجِب كيف صار ، ألوانه تترك الشاري مٌحار ، في انتقاءٍ واختيار ..
ومن الحرف خوصٌ مُعَدٌّ باقتدار ، فالنخل جاد بسعفه دون ادخار ، فظللت سقفاً ودار ، ظفيرة مع أختها صارت ستار ، يكتسي فيها الجدار ، منه السلال مهيئة للنقل تمرا أو خضار ..
هي الحرف ، مثل الفنون ...
وعامها آتٍ بقوة ، غيرت كل الظنون ...
جاءنا لنعيشه كما يستحق ، فلنصغِ السمع لصوته أو نسترق ، ونعود معه للزمن الجميل ومن هناك لننطلق ، ونربطه بحاضرنا لا نفترق ، بالجذور لقاءنا فلنتفق ، هو إرثنا ، والإرث حق منغلق ، نعيده إن كان منّا منسرق ، ونحتويه بعلمنا إن أردنا نستبق ...
في كل حرفة باب فنٍ متسق ...
لكل هاوٍ باب رزقٍ ، والعطاء به غذق ...
لكل جيلٍ ، عطره ، والأصول بعطرها فوحٌ عَبِق ..
لا تنثني عن جذرها ، لا تنغلق ...
لا تنفصل عن فرعها ، لا تحترق ..
لا تبتعد عن عودها ، لا تختنق ...
لا تُحَرِّف أصلها ، لا تخترق ...
ميثاقها باقٍ أصيل ، منه ضوء منبثق ...
فلنهتدي بشعاعه ، هو نورنا فلنعتنق ...
لو نفتخر بأصولنا ، حتى الفروع ستلتحق ...
لن نُدِيرَ ظهورنا ، سَنَبِرُّه ، لا لن نَعِق ...
فالكون صفّق نحوه ، لما رأى ما يستحق ...
السدو زان بيوتنا بجماله ، حاضرا بدَلاله ، كاسيا لِدلاله ، وحافظا فنجاله ، والدفءُ بعض خصاله ، وسائدٌ تحلو به ، والخيام تظللت بظلاله ، حتى الجِمال تحملت بحقائبٍ تقوى على أثقاله ، وذاك بعض مجاله ...
ومن الحِرف صناعة الفخار ، كوبٌ و صحنٌ أو جرار ، طينٌ تصلَّب وسط نار ، يزين إن حَمِي الوجار ، في الفرن ينقلها المسار ، لتدور في ذاك المدار ، يقسو ويُضْعِفه انكسار ، بالنقش يُعْجِب كيف صار ، ألوانه تترك الشاري مٌحار ، في انتقاءٍ واختيار ..
ومن الحرف خوصٌ مُعَدٌّ باقتدار ، فالنخل جاد بسعفه دون ادخار ، فظللت سقفاً ودار ، ظفيرة مع أختها صارت ستار ، يكتسي فيها الجدار ، منه السلال مهيئة للنقل تمرا أو خضار ..
هي الحرف ، مثل الفنون ...
وعامها آتٍ بقوة ، غيرت كل الظنون ...
جاءنا لنعيشه كما يستحق ، فلنصغِ السمع لصوته أو نسترق ، ونعود معه للزمن الجميل ومن هناك لننطلق ، ونربطه بحاضرنا لا نفترق ، بالجذور لقاءنا فلنتفق ، هو إرثنا ، والإرث حق منغلق ، نعيده إن كان منّا منسرق ، ونحتويه بعلمنا إن أردنا نستبق ...
في كل حرفة باب فنٍ متسق ...
لكل هاوٍ باب رزقٍ ، والعطاء به غذق ...
لكل جيلٍ ، عطره ، والأصول بعطرها فوحٌ عَبِق ..
لا تنثني عن جذرها ، لا تنغلق ...
لا تنفصل عن فرعها ، لا تحترق ..
لا تبتعد عن عودها ، لا تختنق ...
لا تُحَرِّف أصلها ، لا تخترق ...
ميثاقها باقٍ أصيل ، منه ضوء منبثق ...
فلنهتدي بشعاعه ، هو نورنا فلنعتنق ...
لو نفتخر بأصولنا ، حتى الفروع ستلتحق ...
لن نُدِيرَ ظهورنا ، سَنَبِرُّه ، لا لن نَعِق ...
فالكون صفّق نحوه ، لما رأى ما يستحق ...