العلاقة بين القارئ والكاتب الصحفي
صوت المدينـة / مروان المزينـي
الحمد لله حمداً أتعبدُ به وصلاةً وسلاما ًعلى نبينا محمد أتقرب بها إلى الله .
أما بعد ..
الصحافة ليستْ غريبة عني بقدر ما أنا غريبٌ عنها . فأنا نشرتُ أول نَصٍّ لي في الصحف في عام 1409هـ عندما كنتُ طالباً في المرحلة الثانوية . ولكن ما كنتُ أنشره حتى قبيل هذا المقال كان شعراً وقصصاً فقط ولم أدخل تجربة المقالات إلاّ بعد دعوة الأفاضل هنا لي وما ذاك إلا من حسنِ ظنهم وثقتهم في شخصي الذي يظهر لهم أنني أستطيع أن أكون كاتب مقال في صحيفتهم العامرة .
وهذه مقدمة لا يمكنني تجاوزها لكي أضع القارئ الكريم على بينة ليدرك من هو الكاتب ليكون له الخيار بمتابعة القراءة لمقالي أو تجاوزه إلى صفحاتٍ أخر تشبع تطلعاته الأدبية والإخبارية .
فعندما عُرض عليَّ أن أكون كاتباً هنا تبادرتْ في ذهني أفكار كثيرة وعناوين شتى وبدأ صراع غريب داخلي بين معتقداتي التي كنتُ أتمنى كتابتها وإيصالها للقارئ وبين الإحساس بالنشوة لكوني سأكون كاتباً صحفياً أفرض رأيي وفلسفتي وهرطقاتي على القارئ الذي هو بلا شك لا تغريه الأسماء بقدر ما تغريه الحقيقة والواقعية وملامسة همومه بتجرد سامي وعرض نزيه وطرح إيجابي وحلول ممكنة .
وليكن أول مقالٍ لي عن العلاقة بين القارئ والكاتب الصحفي.
القارئ هو نبع الصحافة الحقيقي فبدون همومه ومتطلباته وأخباره لن تكون هناك صحافة لذلك هو يسعى لأن يجد نفسه فيما يقرأ لا أن يجد الكاتبَ وقد نظر إليه من برج الصحافة العاجي الذي لا يظهر سوى إكسسوارات الكاتب نفسه وعلاقاته الاجتماعية وكأنه يعرض للقارئ سيرته الذاتية التي لا تسمن ولا تغني من جوع .
القارئ هو روح المقال والصحفي ، هو الأداة التي تصيغ تلك الروح بمصداقية توصل المجتمع للهدف المنشود.
أعلم أني هنا أضع نفسي في مرمى النقد والترصد ولكن من باب أن أكون حلقة وصل بين القارئ والصحافة رضيتُ أن أصعد على منصة المقالات لأنادي بكل ما أستطيع من صوت لبث النور والصدق والواقعية حسب قدرتي .
القضايا كثيرة والصحفيين كثر والكلام يكثر والكل يحاول جهده ليضع بصمة توسع مدارك القارئ وتوصل صوته لمن يهمه الأمر .
الفلسفة باب واسع يستطيع به الصحفي والكاتب السباحة في كل البحور والأنهار والأودية ومن آتاه الله الإخلاص فسوف يستخدم كل مهاراته لإبراز القارئ .
ظاهرة الأسماء المستعارة اختفت وذلك لتوسع مدارك القارئ وسعة أفقه واطلاعه الجيد على أساسيات الإعلام بكل قنواته فلم يعد هناك ما يمكن إخفاؤه عن القارئ بل على العكس أصبح من الواجب تعريف القارئ بالحقيقة المجردة بدون استخفاف به أو سيطرة على أفكاره أو توجيهها حسب الميول الإعلامية .
وللقارئ الحق الكامل في ترسيخ مبادئه التي لا جدال فيها والتي هي أعمدة ثابتة تنبع من الدين الإسلامي والتزام البيعة لولاة الأمر والحفاظ على الوطن .
فكل النقاشات يمكن الاختلاف فيها إلا تلك الثلاث وذلك لكي تكون هناك قاعدة تحفظ للقارئ حقه وحق غيره من المسَلمات التي هدفها زرع الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع لتشرق شمس النماء والتطور والازدهار على هذا الوطن الذي وقف ولا يزال من أجل أمن المواطن ورفاهيته وحفظ كرامته.
إنَّ الحروف مشاعر في نظْمِها
مِنها المُضي وغيره مِنْ مُعْتمِ
سَادَ السٌكون على الحُروف كأنها
حدت سواداً في سُكون المأتمِ
إنَّ الحُروف ِ ستشتكي أفواهنا
إنْ لَم نَصُنْها عَنْ ْ وُرودٍ أشأمِ
الحمد لله حمداً أتعبدُ به وصلاةً وسلاما ًعلى نبينا محمد أتقرب بها إلى الله .
أما بعد ..
الصحافة ليستْ غريبة عني بقدر ما أنا غريبٌ عنها . فأنا نشرتُ أول نَصٍّ لي في الصحف في عام 1409هـ عندما كنتُ طالباً في المرحلة الثانوية . ولكن ما كنتُ أنشره حتى قبيل هذا المقال كان شعراً وقصصاً فقط ولم أدخل تجربة المقالات إلاّ بعد دعوة الأفاضل هنا لي وما ذاك إلا من حسنِ ظنهم وثقتهم في شخصي الذي يظهر لهم أنني أستطيع أن أكون كاتب مقال في صحيفتهم العامرة .
وهذه مقدمة لا يمكنني تجاوزها لكي أضع القارئ الكريم على بينة ليدرك من هو الكاتب ليكون له الخيار بمتابعة القراءة لمقالي أو تجاوزه إلى صفحاتٍ أخر تشبع تطلعاته الأدبية والإخبارية .
فعندما عُرض عليَّ أن أكون كاتباً هنا تبادرتْ في ذهني أفكار كثيرة وعناوين شتى وبدأ صراع غريب داخلي بين معتقداتي التي كنتُ أتمنى كتابتها وإيصالها للقارئ وبين الإحساس بالنشوة لكوني سأكون كاتباً صحفياً أفرض رأيي وفلسفتي وهرطقاتي على القارئ الذي هو بلا شك لا تغريه الأسماء بقدر ما تغريه الحقيقة والواقعية وملامسة همومه بتجرد سامي وعرض نزيه وطرح إيجابي وحلول ممكنة .
وليكن أول مقالٍ لي عن العلاقة بين القارئ والكاتب الصحفي.
القارئ هو نبع الصحافة الحقيقي فبدون همومه ومتطلباته وأخباره لن تكون هناك صحافة لذلك هو يسعى لأن يجد نفسه فيما يقرأ لا أن يجد الكاتبَ وقد نظر إليه من برج الصحافة العاجي الذي لا يظهر سوى إكسسوارات الكاتب نفسه وعلاقاته الاجتماعية وكأنه يعرض للقارئ سيرته الذاتية التي لا تسمن ولا تغني من جوع .
القارئ هو روح المقال والصحفي ، هو الأداة التي تصيغ تلك الروح بمصداقية توصل المجتمع للهدف المنشود.
أعلم أني هنا أضع نفسي في مرمى النقد والترصد ولكن من باب أن أكون حلقة وصل بين القارئ والصحافة رضيتُ أن أصعد على منصة المقالات لأنادي بكل ما أستطيع من صوت لبث النور والصدق والواقعية حسب قدرتي .
القضايا كثيرة والصحفيين كثر والكلام يكثر والكل يحاول جهده ليضع بصمة توسع مدارك القارئ وتوصل صوته لمن يهمه الأمر .
الفلسفة باب واسع يستطيع به الصحفي والكاتب السباحة في كل البحور والأنهار والأودية ومن آتاه الله الإخلاص فسوف يستخدم كل مهاراته لإبراز القارئ .
ظاهرة الأسماء المستعارة اختفت وذلك لتوسع مدارك القارئ وسعة أفقه واطلاعه الجيد على أساسيات الإعلام بكل قنواته فلم يعد هناك ما يمكن إخفاؤه عن القارئ بل على العكس أصبح من الواجب تعريف القارئ بالحقيقة المجردة بدون استخفاف به أو سيطرة على أفكاره أو توجيهها حسب الميول الإعلامية .
وللقارئ الحق الكامل في ترسيخ مبادئه التي لا جدال فيها والتي هي أعمدة ثابتة تنبع من الدين الإسلامي والتزام البيعة لولاة الأمر والحفاظ على الوطن .
فكل النقاشات يمكن الاختلاف فيها إلا تلك الثلاث وذلك لكي تكون هناك قاعدة تحفظ للقارئ حقه وحق غيره من المسَلمات التي هدفها زرع الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع لتشرق شمس النماء والتطور والازدهار على هذا الوطن الذي وقف ولا يزال من أجل أمن المواطن ورفاهيته وحفظ كرامته.
إنَّ الحروف مشاعر في نظْمِها
مِنها المُضي وغيره مِنْ مُعْتمِ
سَادَ السٌكون على الحُروف كأنها
حدت سواداً في سُكون المأتمِ
إنَّ الحُروف ِ ستشتكي أفواهنا
إنْ لَم نَصُنْها عَنْ ْ وُرودٍ أشأمِ