انا والحــب
صوت المدينة / طيبة حسين
تتسابق وسائل الاعلام المرئية بالذات لتكريس جهدها في تثبيت معنى الحب المتهالك في أذهان الأمة بكل أطيافها، فغرس فكر الحب المبتذل بين المرأة والرجل هو غايتها ، ووصفه بأنه الحب الطبيعي الذي ينبغي أن يكون وبدونه لا تكون الحياة الزوجية كاملة وقائمة وذلك بالتالي هو هدفها .
أثقلوا علينا بمسلسلاتهم المتتابعة بكل اللغات وكل الأوقات ، ولم يسلم منهم حتى شهور الطاعات كرمضان وموسم الأجور والقربات والصفقات المربحات كموسم الحج ، لم يرعوا في مسلم إلا ولا ذمة ، ولا خشية أو احترام ، لا خشية الكريم الرحمن ولا احترام عادات بلاد المسلمين .
أفهمونا أنه لا حب إلا بتلك الصفات ، وقيدوه ببعض الترهات ، رجل وامرأة وسفور وخنوع ورقص وابتذال ، وقد نهانا ديننا بكل فخر عن ذلك .
إنهم لم يدركوا أن ديننا العظيم دين الحب الأول بآياته الجليلة ، وسنته النبوية المطهرة وبحكايات سلفه الصالح .
التقاء السماء بالأرض حب ، تناغم الطبيعة حولنا حب ، تلاطم أمواج البحر حب ، تنظيم الله للكون حب ، صرخات صوت الرضيع حب ، مشاركتنا للآخرين أفراحا وأحزانا حب ، بذل الوقت في الطاعة اغتنام العمر في العلم ، ارسال الأنبياء ، وجود الصالحين ، انتصار الخير على الشر ، ومهما تأخر أو تعطل الخير ، انبات الخشوع في قلوبنا ، كل ذلك حب .
وبعد هذا من أوجد هذا الحب ؟
إنه الله : أوجد ، وصنع , وأعطى ، وبارك ، وبعد هذا قابلنا بالحب ( إن الله يحب المحسنين ) البقرة 195، سيحان الله يعطي ويحب ما أكرمك يا الله ، (إن الله يحب المتقين ) التوبة 24 ، ( إن الله مع الصابرين ) البقرة 153 ، وهذا غيض من فيض من كتاب ربنا رب العزة عما يصفون .
الحب رحمة ، الحب عطاء ، من ينبذ حبا كهذا الحب ؟! إذن يحركنا الحب ويعطينا ويعلينا ، فهو فطري في كل ما خلق الله ، من لا يعترف به قليل ونادر ، من لا يعترف به ربما يكون ناكر وجاحد ، ومن لا يعترف به لم يدرك للحياة طعم ، ولن يجد لها لذة .
نعم الله التي لا تنقطع هي حب ، من يعطيك يحبك أو يستدرجك ، فأي نوع من العطاء تريد ، عطاء الحب أو عطاء الاستدراج ، وبعقل الانسان واختياره يجعله ما يريد من العطائين ( وهديناه النجدين ) البلد 10 ، ويكون الحب : (وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) النحل 118 .
وورد في الحديث القدسي : (( حقت محبتي للمتحابين فيّ ، وحقت محبتي للمتزاورين فيّ ، وحقت محبتي للمتباذلين فيّ ، وحقت محبتي للمتواصلين فيّ )) رواه أحمد 4/ 386 , وابن حبان 3/ 338 , وصححه الألباني في الترغيب والزهد 3019 – 3020- 3021 .
أليس كرم الله حب ، والعطاء , والرحمة ، والتسامح والتغافل ، والتوقف عند حدود الله حب ، أكرر عجيب يعطيك ويحبك ، فما أجمل الحب من الله ولله ومع الله ( وهو الغفور الودود ) البروج 14 .
وجه عليه من الحياء سكينة ومحبة تجري مع الأنفاس
وإذا أحب الله يوما عبده ألقى عليه محبة للناس
والحب في سنة المصطفى عليه الصلاة و السلام أمر يصعب إدراكه بالكتابة ، ألم يصف الزبير بن العوام بأنه حواريه ، وأبو بكر وعمر بأنهما وزيراه ، وجعل حذيفة بن اليمان كاتم سره ، ولقب أبا عبيدة عامر بن الجراح بأنه أمين أمته ، ألا يدل ذلك على الحب في صحابته رضوان الله عليهم أجمعين .
أما حبه لنسائه : عن عمرو بن العاص أنه سأل النبي صل الله عليه وسلم : من أحب الناس إليك ؟ قال : عائشة , قال : من الرجال ؟ قال : أبوها , قلت : ثم من ؟ قال : عمر . متفق عليه .
والحكايات كثيرة عن الحب المتبادل بين الرسول عليه السلام وأصحابه وبينه وبين نسائه . لا مجال لذكرها الآن مع رجاء العودة إلى كتب السلف لاستلهام معنى الحب .
ومن هنا أقول : إن الحب أعظم من تلك العقول محدودة التفكير ، وهو أجل من نفوس خنعت له دون إطلاق لمعناه في كل زوايا الحياة وحتى الممات .
(( اللهم إني أسألك حبك ، وحب من يحبك ، وحب عمل يقربني إلى حبك )) .
تتسابق وسائل الاعلام المرئية بالذات لتكريس جهدها في تثبيت معنى الحب المتهالك في أذهان الأمة بكل أطيافها، فغرس فكر الحب المبتذل بين المرأة والرجل هو غايتها ، ووصفه بأنه الحب الطبيعي الذي ينبغي أن يكون وبدونه لا تكون الحياة الزوجية كاملة وقائمة وذلك بالتالي هو هدفها .
أثقلوا علينا بمسلسلاتهم المتتابعة بكل اللغات وكل الأوقات ، ولم يسلم منهم حتى شهور الطاعات كرمضان وموسم الأجور والقربات والصفقات المربحات كموسم الحج ، لم يرعوا في مسلم إلا ولا ذمة ، ولا خشية أو احترام ، لا خشية الكريم الرحمن ولا احترام عادات بلاد المسلمين .
أفهمونا أنه لا حب إلا بتلك الصفات ، وقيدوه ببعض الترهات ، رجل وامرأة وسفور وخنوع ورقص وابتذال ، وقد نهانا ديننا بكل فخر عن ذلك .
إنهم لم يدركوا أن ديننا العظيم دين الحب الأول بآياته الجليلة ، وسنته النبوية المطهرة وبحكايات سلفه الصالح .
التقاء السماء بالأرض حب ، تناغم الطبيعة حولنا حب ، تلاطم أمواج البحر حب ، تنظيم الله للكون حب ، صرخات صوت الرضيع حب ، مشاركتنا للآخرين أفراحا وأحزانا حب ، بذل الوقت في الطاعة اغتنام العمر في العلم ، ارسال الأنبياء ، وجود الصالحين ، انتصار الخير على الشر ، ومهما تأخر أو تعطل الخير ، انبات الخشوع في قلوبنا ، كل ذلك حب .
وبعد هذا من أوجد هذا الحب ؟
إنه الله : أوجد ، وصنع , وأعطى ، وبارك ، وبعد هذا قابلنا بالحب ( إن الله يحب المحسنين ) البقرة 195، سيحان الله يعطي ويحب ما أكرمك يا الله ، (إن الله يحب المتقين ) التوبة 24 ، ( إن الله مع الصابرين ) البقرة 153 ، وهذا غيض من فيض من كتاب ربنا رب العزة عما يصفون .
الحب رحمة ، الحب عطاء ، من ينبذ حبا كهذا الحب ؟! إذن يحركنا الحب ويعطينا ويعلينا ، فهو فطري في كل ما خلق الله ، من لا يعترف به قليل ونادر ، من لا يعترف به ربما يكون ناكر وجاحد ، ومن لا يعترف به لم يدرك للحياة طعم ، ولن يجد لها لذة .
نعم الله التي لا تنقطع هي حب ، من يعطيك يحبك أو يستدرجك ، فأي نوع من العطاء تريد ، عطاء الحب أو عطاء الاستدراج ، وبعقل الانسان واختياره يجعله ما يريد من العطائين ( وهديناه النجدين ) البلد 10 ، ويكون الحب : (وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) النحل 118 .
وورد في الحديث القدسي : (( حقت محبتي للمتحابين فيّ ، وحقت محبتي للمتزاورين فيّ ، وحقت محبتي للمتباذلين فيّ ، وحقت محبتي للمتواصلين فيّ )) رواه أحمد 4/ 386 , وابن حبان 3/ 338 , وصححه الألباني في الترغيب والزهد 3019 – 3020- 3021 .
أليس كرم الله حب ، والعطاء , والرحمة ، والتسامح والتغافل ، والتوقف عند حدود الله حب ، أكرر عجيب يعطيك ويحبك ، فما أجمل الحب من الله ولله ومع الله ( وهو الغفور الودود ) البروج 14 .
وجه عليه من الحياء سكينة ومحبة تجري مع الأنفاس
وإذا أحب الله يوما عبده ألقى عليه محبة للناس
والحب في سنة المصطفى عليه الصلاة و السلام أمر يصعب إدراكه بالكتابة ، ألم يصف الزبير بن العوام بأنه حواريه ، وأبو بكر وعمر بأنهما وزيراه ، وجعل حذيفة بن اليمان كاتم سره ، ولقب أبا عبيدة عامر بن الجراح بأنه أمين أمته ، ألا يدل ذلك على الحب في صحابته رضوان الله عليهم أجمعين .
أما حبه لنسائه : عن عمرو بن العاص أنه سأل النبي صل الله عليه وسلم : من أحب الناس إليك ؟ قال : عائشة , قال : من الرجال ؟ قال : أبوها , قلت : ثم من ؟ قال : عمر . متفق عليه .
والحكايات كثيرة عن الحب المتبادل بين الرسول عليه السلام وأصحابه وبينه وبين نسائه . لا مجال لذكرها الآن مع رجاء العودة إلى كتب السلف لاستلهام معنى الحب .
ومن هنا أقول : إن الحب أعظم من تلك العقول محدودة التفكير ، وهو أجل من نفوس خنعت له دون إطلاق لمعناه في كل زوايا الحياة وحتى الممات .
(( اللهم إني أسألك حبك ، وحب من يحبك ، وحب عمل يقربني إلى حبك )) .