• ×
الثلاثاء 1 يوليو 2025

لنربي لابد ان !

بواسطة الكاتبة : طيبة حسين 04-29-2015 07:58 مساءً 1382 زيارات
" لنربي لابد أن "

صوت المدينة / طيبة حسين

في بعض المواقف اليومية نقف عاجزين عن التصرف الصحيح أو الرد السليم ، ونتسأل في أنفسنا ما السبب ؟ ثم نعود في غمرة حياتنا ، ويختفي ضجيج الاستفهام في عقولنا قبل قلوبنا .

ولهذا كان لابد من وقفة مع النفس لنستدرك ، ونصحح قدر المستطاع .

هناك أسباب كثيرة لهذا الأمر منها التربية والأسرة ,والمجتمع والبيئة ، نوع الصحبة ، وكمية الاختلاط بالأخرين تقدير الذات ، تقدير الوقت ، وجميعها تكاد تكون مترابطة متشابكة لا يمكن فصلها عن بعض .

ولعل أهم الأسباب لما سبق الأسرة ودورها في التربية ، ولأنها اللبنة الأولى لبداية مجتمع جديد ، فمن أراد جيلا صالحا فلابد أن يكون هو كذلك ، فبدأ من إصلاح الذات إلى حسن اختيار الزوجة ، و انتهاء بالاتفاق بينهما في التربية الصحيحة المنشودة .

فكيف الاتفاق :

1 – لا يعارض أحدهما ( الأم والأب ) الآخر ، وخاصة أمام الطفل ، فهذا يولد فيه التردد وربما الاستغلال .

2 – تربية الطفل على استماع طلب الغائب من الوالدين واحترام رغبته فعذا يعلمه التقدير .

3 – رد غيبة الطفل في أحد والديه أمام الآخر ، فهذا يعوده ، ترك التشكي ويصرف ويشغل بالصلاة والتسامح والرضا والاعتذار .

وبعد ما تقدم كيف نربي :

1 – التربية بالقدوة : الطفل كما يقولون كالعجينة سهلة التشكيل كما يريد من حوله ، فكونا قدوة حسنة لا سيئة ، والقدوة تكون : أ – باللفظ : ( أقوال ) انتقاء المفردات الحسنة عند الغضب مهم جدا كانتقائها عند الفرح ، فلنبتعد عن السباب والتجريح والتحطيم ، ولننتقي مفرداتنا مع أحبابنا كما ننتقي أطايب الثمر .

ب – وتكون القدوة بالمعني ( أفعال ) كن صالحا ليكن ابنك مثلك , وإن لم فربما كان بلاءا يختبرك الله به ، ويجزيك عليه ، فاصبر واحتسب .

ليراك ابنك مصليا في البيت كما يراك في المسجد ، ليراك قارئا للقرآن ، وصائما النهار ، وقائما الليل ، ليراك صادقا ، كريما ، عطوفا رحيما ، محبا للخير ، وابشر بما تريد .

2 – التربية بالحب : وكما قالوا : ( إن العطاء طريق الحب ) وشرط العطاء بلا منّ ولا أذى ، العطاء بنوعيه الوجداني والحسي ، وربما في بعض الأوقات يغني العطاء الوجداني عن غيره ، فالكلمة الرقيقة حب ، والنظرة الحانية حب ، واللمسة حب ، وتجميلها بقبلة حب ، واتباعها ببسمة حب وإطعامه بلقمة حب وتفقده وتغطيته ليلا حب ، فأسمعوهم وأطربوهم حتى لا يجدوها عند غيركم .

3 – التربية بالتشجيع : كلنا أصحاب خطأ ، ولكن كيف نتعامل مع أخطاء أحبابنا ؟ من المهم جدا توضيح الخطأ بكلمات منتقاة بدقة لا تكسر ولا تجرح ثم ضمة طويلة معاتبة ومحفزة ثم تقديم المساعدة بالنصح والتوجيه وربما بالمشاركة في انجاز الأمر معا، لنتعلم جميعا .

4 – التربية بتحمل المسؤولية : تكليف الأبناء بأعمال متنوعة حسب أعمارهم وقدراتهم لا يضرهم بل ينفعهم في مستقبل حياتهم ، وتشجيعهم وبالتالي مكافأتهم ، فهذا يساهم في صقل شخصياتهم ومواهبهم .

5 – وأخيرا : التربية بالدعاء : أمر طبعي أننا ندعو لأبنائنا في السر والعلن ولكن هل نسمعهم الدعاء لهم بتعمد وإصرار , إذن لابد من استخدامه كوسيلة للتربية , فالدعاء دليل الرضا , ولا يمنع من أن نطلب منهم الدعاء لنا كما قال بعض السلف فيهم : ( أقل عمرا وأقل ذنبا ) فحري أن يستجاب لهم .

الدعاء.. الدعاء.. فكم له من سهام تقرع عنان السماء فتصعد بالرجاء وتنزل بالرخاء بإذن الله

إن وقفت عاجزا فما لك سواه ، قل : يارب .. يارب.

وإن وقفت شامخا فما لك سواه ، قل : الحمد لله ..الحمد لله .
منقول بتصرف من كتابات للدكتور / ميسرة طاهر

جديد المقالات

في بيئة العمل الحديثة، لم تعد الرواتب وحدها كافية لتحفيز الموظفين، بل أصبح التقدير الوظيفي… مفتاح...

في بيئات العمل الحديثة، لم يعد الثبات في نفس المنصب أو الوظيفة لسنوات طويلة هو النموذج الأمثل...

رُبا العامودي الثابت الوحيد في هذه الحياة هو التغيير ، طبيعة الحياة لا تسير على وتيرة واحدة...

عيد الأضحى … تقاليد عامرة بالبركة والتواصل عيد الأضحى العيد الذي تنتظره القلوب بفرح وبهجة....

يا نفسُ، هبِّي نحوَ فجرِ طهارةٍ واخلعي رداءَ الذنب واطلبي الأجرا هذي المواسمُ للقلوبِ مناهلٌ...

أكثر