لنربي لابد ان !
" لنربي لابد أن "
صوت المدينة / طيبة حسين
في بعض المواقف اليومية نقف عاجزين عن التصرف الصحيح أو الرد السليم ، ونتسأل في أنفسنا ما السبب ؟ ثم نعود في غمرة حياتنا ، ويختفي ضجيج الاستفهام في عقولنا قبل قلوبنا .
ولهذا كان لابد من وقفة مع النفس لنستدرك ، ونصحح قدر المستطاع .
هناك أسباب كثيرة لهذا الأمر منها التربية والأسرة ,والمجتمع والبيئة ، نوع الصحبة ، وكمية الاختلاط بالأخرين تقدير الذات ، تقدير الوقت ، وجميعها تكاد تكون مترابطة متشابكة لا يمكن فصلها عن بعض .
ولعل أهم الأسباب لما سبق الأسرة ودورها في التربية ، ولأنها اللبنة الأولى لبداية مجتمع جديد ، فمن أراد جيلا صالحا فلابد أن يكون هو كذلك ، فبدأ من إصلاح الذات إلى حسن اختيار الزوجة ، و انتهاء بالاتفاق بينهما في التربية الصحيحة المنشودة .
فكيف الاتفاق :
1 – لا يعارض أحدهما ( الأم والأب ) الآخر ، وخاصة أمام الطفل ، فهذا يولد فيه التردد وربما الاستغلال .
2 – تربية الطفل على استماع طلب الغائب من الوالدين واحترام رغبته فعذا يعلمه التقدير .
3 – رد غيبة الطفل في أحد والديه أمام الآخر ، فهذا يعوده ، ترك التشكي ويصرف ويشغل بالصلاة والتسامح والرضا والاعتذار .
وبعد ما تقدم كيف نربي :
1 – التربية بالقدوة : الطفل كما يقولون كالعجينة سهلة التشكيل كما يريد من حوله ، فكونا قدوة حسنة لا سيئة ، والقدوة تكون : أ – باللفظ : ( أقوال ) انتقاء المفردات الحسنة عند الغضب مهم جدا كانتقائها عند الفرح ، فلنبتعد عن السباب والتجريح والتحطيم ، ولننتقي مفرداتنا مع أحبابنا كما ننتقي أطايب الثمر .
ب – وتكون القدوة بالمعني ( أفعال ) كن صالحا ليكن ابنك مثلك , وإن لم فربما كان بلاءا يختبرك الله به ، ويجزيك عليه ، فاصبر واحتسب .
ليراك ابنك مصليا في البيت كما يراك في المسجد ، ليراك قارئا للقرآن ، وصائما النهار ، وقائما الليل ، ليراك صادقا ، كريما ، عطوفا رحيما ، محبا للخير ، وابشر بما تريد .
2 – التربية بالحب : وكما قالوا : ( إن العطاء طريق الحب ) وشرط العطاء بلا منّ ولا أذى ، العطاء بنوعيه الوجداني والحسي ، وربما في بعض الأوقات يغني العطاء الوجداني عن غيره ، فالكلمة الرقيقة حب ، والنظرة الحانية حب ، واللمسة حب ، وتجميلها بقبلة حب ، واتباعها ببسمة حب وإطعامه بلقمة حب وتفقده وتغطيته ليلا حب ، فأسمعوهم وأطربوهم حتى لا يجدوها عند غيركم .
3 – التربية بالتشجيع : كلنا أصحاب خطأ ، ولكن كيف نتعامل مع أخطاء أحبابنا ؟ من المهم جدا توضيح الخطأ بكلمات منتقاة بدقة لا تكسر ولا تجرح ثم ضمة طويلة معاتبة ومحفزة ثم تقديم المساعدة بالنصح والتوجيه وربما بالمشاركة في انجاز الأمر معا، لنتعلم جميعا .
4 – التربية بتحمل المسؤولية : تكليف الأبناء بأعمال متنوعة حسب أعمارهم وقدراتهم لا يضرهم بل ينفعهم في مستقبل حياتهم ، وتشجيعهم وبالتالي مكافأتهم ، فهذا يساهم في صقل شخصياتهم ومواهبهم .
5 – وأخيرا : التربية بالدعاء : أمر طبعي أننا ندعو لأبنائنا في السر والعلن ولكن هل نسمعهم الدعاء لهم بتعمد وإصرار , إذن لابد من استخدامه كوسيلة للتربية , فالدعاء دليل الرضا , ولا يمنع من أن نطلب منهم الدعاء لنا كما قال بعض السلف فيهم : ( أقل عمرا وأقل ذنبا ) فحري أن يستجاب لهم .
الدعاء.. الدعاء.. فكم له من سهام تقرع عنان السماء فتصعد بالرجاء وتنزل بالرخاء بإذن الله
إن وقفت عاجزا فما لك سواه ، قل : يارب .. يارب.
وإن وقفت شامخا فما لك سواه ، قل : الحمد لله ..الحمد لله .
منقول بتصرف من كتابات للدكتور / ميسرة طاهر
صوت المدينة / طيبة حسين
في بعض المواقف اليومية نقف عاجزين عن التصرف الصحيح أو الرد السليم ، ونتسأل في أنفسنا ما السبب ؟ ثم نعود في غمرة حياتنا ، ويختفي ضجيج الاستفهام في عقولنا قبل قلوبنا .
ولهذا كان لابد من وقفة مع النفس لنستدرك ، ونصحح قدر المستطاع .
هناك أسباب كثيرة لهذا الأمر منها التربية والأسرة ,والمجتمع والبيئة ، نوع الصحبة ، وكمية الاختلاط بالأخرين تقدير الذات ، تقدير الوقت ، وجميعها تكاد تكون مترابطة متشابكة لا يمكن فصلها عن بعض .
ولعل أهم الأسباب لما سبق الأسرة ودورها في التربية ، ولأنها اللبنة الأولى لبداية مجتمع جديد ، فمن أراد جيلا صالحا فلابد أن يكون هو كذلك ، فبدأ من إصلاح الذات إلى حسن اختيار الزوجة ، و انتهاء بالاتفاق بينهما في التربية الصحيحة المنشودة .
فكيف الاتفاق :
1 – لا يعارض أحدهما ( الأم والأب ) الآخر ، وخاصة أمام الطفل ، فهذا يولد فيه التردد وربما الاستغلال .
2 – تربية الطفل على استماع طلب الغائب من الوالدين واحترام رغبته فعذا يعلمه التقدير .
3 – رد غيبة الطفل في أحد والديه أمام الآخر ، فهذا يعوده ، ترك التشكي ويصرف ويشغل بالصلاة والتسامح والرضا والاعتذار .
وبعد ما تقدم كيف نربي :
1 – التربية بالقدوة : الطفل كما يقولون كالعجينة سهلة التشكيل كما يريد من حوله ، فكونا قدوة حسنة لا سيئة ، والقدوة تكون : أ – باللفظ : ( أقوال ) انتقاء المفردات الحسنة عند الغضب مهم جدا كانتقائها عند الفرح ، فلنبتعد عن السباب والتجريح والتحطيم ، ولننتقي مفرداتنا مع أحبابنا كما ننتقي أطايب الثمر .
ب – وتكون القدوة بالمعني ( أفعال ) كن صالحا ليكن ابنك مثلك , وإن لم فربما كان بلاءا يختبرك الله به ، ويجزيك عليه ، فاصبر واحتسب .
ليراك ابنك مصليا في البيت كما يراك في المسجد ، ليراك قارئا للقرآن ، وصائما النهار ، وقائما الليل ، ليراك صادقا ، كريما ، عطوفا رحيما ، محبا للخير ، وابشر بما تريد .
2 – التربية بالحب : وكما قالوا : ( إن العطاء طريق الحب ) وشرط العطاء بلا منّ ولا أذى ، العطاء بنوعيه الوجداني والحسي ، وربما في بعض الأوقات يغني العطاء الوجداني عن غيره ، فالكلمة الرقيقة حب ، والنظرة الحانية حب ، واللمسة حب ، وتجميلها بقبلة حب ، واتباعها ببسمة حب وإطعامه بلقمة حب وتفقده وتغطيته ليلا حب ، فأسمعوهم وأطربوهم حتى لا يجدوها عند غيركم .
3 – التربية بالتشجيع : كلنا أصحاب خطأ ، ولكن كيف نتعامل مع أخطاء أحبابنا ؟ من المهم جدا توضيح الخطأ بكلمات منتقاة بدقة لا تكسر ولا تجرح ثم ضمة طويلة معاتبة ومحفزة ثم تقديم المساعدة بالنصح والتوجيه وربما بالمشاركة في انجاز الأمر معا، لنتعلم جميعا .
4 – التربية بتحمل المسؤولية : تكليف الأبناء بأعمال متنوعة حسب أعمارهم وقدراتهم لا يضرهم بل ينفعهم في مستقبل حياتهم ، وتشجيعهم وبالتالي مكافأتهم ، فهذا يساهم في صقل شخصياتهم ومواهبهم .
5 – وأخيرا : التربية بالدعاء : أمر طبعي أننا ندعو لأبنائنا في السر والعلن ولكن هل نسمعهم الدعاء لهم بتعمد وإصرار , إذن لابد من استخدامه كوسيلة للتربية , فالدعاء دليل الرضا , ولا يمنع من أن نطلب منهم الدعاء لنا كما قال بعض السلف فيهم : ( أقل عمرا وأقل ذنبا ) فحري أن يستجاب لهم .
الدعاء.. الدعاء.. فكم له من سهام تقرع عنان السماء فتصعد بالرجاء وتنزل بالرخاء بإذن الله
إن وقفت عاجزا فما لك سواه ، قل : يارب .. يارب.
وإن وقفت شامخا فما لك سواه ، قل : الحمد لله ..الحمد لله .
منقول بتصرف من كتابات للدكتور / ميسرة طاهر