قدر الله دائمًا جميل
صوت المدينة - فوزية الشيخي
الأقدار وما أدراك ما الأقدار. سعيت قبل فترة لإتمام أمرٍ مهم بحياتي كان سيشكّل فارقًا عظيمًا بها، واستعديت لذلك الأمر بالجهد والسعي الدؤوب لإتمامه، أخذ مني شهور عدة إلى أن توصّلت إليه، وكاد أن يكون قريبًا ووشيكًا مني للغاية وكدت ألمسه بكلتا يداي، وخلال ذلك احتشدت الآمال والتطلعات في عقلي بشأن ذلك الأمر، ولكن بلحظة لم اكن لأتوقعها تبخّر ذاك الأمر وتلاشي سريعًا وكأنه لم يكن، لم يقدّره الله لي ولم يكن لي فيه حظٌ ولا نصيب، لم أحزن ولم أعترض على ذلك، فهو عطاء من الله قابل أن يكون أو لا يكون، فتقبّلت أمر الله بروحٍ راضية وبصدرٍ رحب وبإيمان بالغ بأن الله سوف يعوضني بيوم ما بالأفضل، وتوجهت بعدها على الفور إلى مصلاّي وسجدت سجدة شكر لله سبحانه.
التسليم والرضا والخنوع لأمر الله يملأ النفس بطمأنينة غير عادية، تلك كانت إحدى قناعاتي والتي سهّلت وقع الأمر علي، وأن التوكل على الله وحسن الظن به وأن كل ما حدث لابد أن يكون فيه خير عظيم لي مهما كان، الأقدار تزرع ولا ندري متى ستحصد.
أقدار الله كُلها خير، حتى وإن لم ندرك ذلك مبكرا، سواء بأحلامنا التي لم تتحقق أو بأمنياتنا التي تأخرت، أو أرزاقنا، حتى ابتلاءاتنا كلها بالنهاية خير لنا، خير سوف نكتشفه لاحقًا ونحمد الله عليه، وسوف نستغفر عند سخطنا وحنقنا.
هذه الحياة سوف تمضي بنا في دروبٍ كثيرة لا نعلم إن كنا سنصل إلى نهاية الطريق أم لا، الله وحده من يعلم ذلك؛ فنحن مهما أوتينا من العلم والذكاء والدراية لا يمكن أن ندرك لطف الله في مقدرته، فتأخر حدوث أي أمرٍ بحياتنا ربما هو رحمة من الله، أو حدوث أي امر خارج إرادتنا وعلى غير رغبتنا يكون لمكافئتنا بأفضل منه ومنع أذى عنا.
كم من قضاء بكينا أوله وكانَ آخره خيراً كثيرًا فلنحمد الله على أقداره، كم يخفى على الإنسان من لطائف تختبئ بين طيات المحن، فلنكن على يقين تام بأن الله سوف يرضينا على صبرنا واحتسابنا الأجر بالأفضل والأجمل دائمًا.
وكما قالوا: "إِنَّ اللَّيَالِيَ وَالأَيَّامَ حَامِلَةٌ، وَلَيْسَ يَعْلَمُ غَيْرُ اللَّهِ مَا تَلِدُ."
الأقدار وما أدراك ما الأقدار. سعيت قبل فترة لإتمام أمرٍ مهم بحياتي كان سيشكّل فارقًا عظيمًا بها، واستعديت لذلك الأمر بالجهد والسعي الدؤوب لإتمامه، أخذ مني شهور عدة إلى أن توصّلت إليه، وكاد أن يكون قريبًا ووشيكًا مني للغاية وكدت ألمسه بكلتا يداي، وخلال ذلك احتشدت الآمال والتطلعات في عقلي بشأن ذلك الأمر، ولكن بلحظة لم اكن لأتوقعها تبخّر ذاك الأمر وتلاشي سريعًا وكأنه لم يكن، لم يقدّره الله لي ولم يكن لي فيه حظٌ ولا نصيب، لم أحزن ولم أعترض على ذلك، فهو عطاء من الله قابل أن يكون أو لا يكون، فتقبّلت أمر الله بروحٍ راضية وبصدرٍ رحب وبإيمان بالغ بأن الله سوف يعوضني بيوم ما بالأفضل، وتوجهت بعدها على الفور إلى مصلاّي وسجدت سجدة شكر لله سبحانه.
التسليم والرضا والخنوع لأمر الله يملأ النفس بطمأنينة غير عادية، تلك كانت إحدى قناعاتي والتي سهّلت وقع الأمر علي، وأن التوكل على الله وحسن الظن به وأن كل ما حدث لابد أن يكون فيه خير عظيم لي مهما كان، الأقدار تزرع ولا ندري متى ستحصد.
أقدار الله كُلها خير، حتى وإن لم ندرك ذلك مبكرا، سواء بأحلامنا التي لم تتحقق أو بأمنياتنا التي تأخرت، أو أرزاقنا، حتى ابتلاءاتنا كلها بالنهاية خير لنا، خير سوف نكتشفه لاحقًا ونحمد الله عليه، وسوف نستغفر عند سخطنا وحنقنا.
هذه الحياة سوف تمضي بنا في دروبٍ كثيرة لا نعلم إن كنا سنصل إلى نهاية الطريق أم لا، الله وحده من يعلم ذلك؛ فنحن مهما أوتينا من العلم والذكاء والدراية لا يمكن أن ندرك لطف الله في مقدرته، فتأخر حدوث أي أمرٍ بحياتنا ربما هو رحمة من الله، أو حدوث أي امر خارج إرادتنا وعلى غير رغبتنا يكون لمكافئتنا بأفضل منه ومنع أذى عنا.
كم من قضاء بكينا أوله وكانَ آخره خيراً كثيرًا فلنحمد الله على أقداره، كم يخفى على الإنسان من لطائف تختبئ بين طيات المحن، فلنكن على يقين تام بأن الله سوف يرضينا على صبرنا واحتسابنا الأجر بالأفضل والأجمل دائمًا.
وكما قالوا: "إِنَّ اللَّيَالِيَ وَالأَيَّامَ حَامِلَةٌ، وَلَيْسَ يَعْلَمُ غَيْرُ اللَّهِ مَا تَلِدُ."
الحمدلله اولا وآخرى