• ×
الخميس 19 يونيو 2025

لست شماعة.. لسنا للمجانين!

بواسطة الكاتبة : رؤى عبدالله 02-01-2020 09:17 صباحاً 899 زيارات
صوت المدينة - رؤى عبدالله

أنتشرت بالآونة الأخيرة أحداث كثيرة و بُررت بأنها صُدرت من مريضًا نفسي أو معتل نفسي ، فأي فعلاً وحشي أو همجي يتم التصريح من قبل أشخاصًا بأنه مريض نفسي ويتهافتون على إيجاد أحداً مؤيد لهم ويرجمون بالكلام المعارضين ، إلى أن تساءلت ..أجميع المجتمع هكذا ؟ أم أن المرض النفسي أصبح كما الشماعة ؟ وأصبح أيضاً موضعاً للمزاح والشتائم ؟

المرض النفسي هو بكل بساطة إعتلال بمشاعر الشخص أو بوظائفه العقلية ، يتم علاجه عبر زيارات للأطباء أو الإستشاريين كما هو حال أي إعتلال بأي عضواً كان في أجسادنا ، وحرصنا على علاجه ؛ المرض النفسي يحتاج حاجة ملحة للعلاج بشكلاً سريع ودقيق لمنع التطور مما يؤثر سلباً على المريض ، وعائلته وحياتهما ، كما أنه يحتاج الدعم الكامل من المحيط الملازم له ، لصد التطورات .

وفي ظل التطور العلمي والفكري وإختلاف الأجيال لا يزال هناك فئه كبيرة من الناس تنفي و ترفض الذهاب إلى العيادات النفسية بحجج أن العيادات للمجانين أو المدمنين ، العار يلازمنا ، الأدوية تسبب الإدمان ، سينقطع الرزق المادي ولن يرتبط الفرد بشريك أو شريكة حياته ..
وتتوجه هذه الفئة توجهاً تام إلى المشايخ والخلطات الشعبية أو الكي وغيرها - ولا أنكر أهمية الدين وقرب العبد من ربه ـ ، ويهربون من الحقيقة وحاجة الفرد إلى من يفهمه أو يسمعه وبدلاً من التقرب منه يبدؤون بنعته ب كلمة " مدلل" ويكررون كلمة " ليس بك شيء ، مررنا بظروفٍ أقوى منك و هانحن بكامل صحتنا " ولا ننكر بحثهم في معجم الشماعات المتعددة متناسين السبب الرئيسي مثل : الهاتف ، اللعبة الفلانية .. إلخ.

الإضطراب النفسي ياعزيز وعزيزتي القارئة ليس كما صوره الإعلام لنا ، ليس بوحشية ليس بتخلف وهمجية ، المضطرب لا يضر غيره كما نسمع ونقرأ ونتداول ؛ وإن بدأ بالضرر فبنسبة قليلة مقارنة بما يفعله المجتمع به من نبذهم وتحميلهم كل خلل واستخدامهم كوسلة للشتم ..
المضطرب النفسي هو شخص يحتاج المساعدة ، يغرق بشكلا تدريجي من تكومات السنين حتى يصلون لمرحلة متأخرة .. مرحلة إيذاء النفس والإنتحار ،هم ليسوا متصنعين للفت الانتباه ، ليسوا كاذبين ، وليسوا متوحشين ..

المضطرب يريدني ويريدك ، فكفوا عن نعت أصحاب الجرائم جميعهم بالمرضى وكفوا عن نعت أماكن العلاج بأنها للمجانين !

جديد المقالات

رُبا العامودي الثابت الوحيد في هذه الحياة هو التغيير ، طبيعة الحياة لا تسير على وتيرة واحدة...

عيد الأضحى … تقاليد عامرة بالبركة والتواصل عيد الأضحى العيد الذي تنتظره القلوب بفرح وبهجة....

يا نفسُ، هبِّي نحوَ فجرِ طهارةٍ واخلعي رداءَ الذنب واطلبي الأجرا هذي المواسمُ للقلوبِ مناهلٌ...

غياب حس المسؤولية: ظاهرة تهدد كفاءة المؤسسات تُعد المسؤولية المهنية من أهم القيم التي يقوم...

في عالم يتسم بالتغيرات السريعة والتحديات المستمرة، أصبحت الاستشارات أداة محورية لتحقيق النجاح...

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • ابو سجى
    02-01-2020 02:36 مساءً
    مقال بالصميم .... يحكي الواقع الان وبشددددده .... واغلب الجرائم على تصنيفهم وقولهم وتبريرهم وراها مختل عقلياً ....
    الله يصلح الحال
    واصلي يا قلب عمك بالابداع
    مررت من هنا ...سلام
  • غدير الشامي
    02-02-2020 08:57 صباحاً
    بططططله وربي وفخوره فيك ككككثير،جد كلام عين العقل وقاعده توصفين اللي قاعدين نشوفه،أهنيـك وأهنـي حروفك ي مبدعه وأستمري ي بعد الدنيا.
  • فوزية الشيخي
    02-26-2020 08:16 مساءً
    السلام عليكم
    بورك في قلمك مقال جميل ولاباس به ولكن افتقد الكثير من الترابط بين سطوره* نقلتينا من مثال لمثال لدرجة ان الموضوع فقد بعض من مقومات السرد المتمكن*
    وايضا غاليتي عنوان المقال ليس مناسبا وليس به وضوح
    قليل فقط من التركيز واوكد لك بانك سوف تكونين كاتبة بارعه في مجالك كل التوفيق لك

    اختك /فوزية الشيخي
أكثر