التأرجح بين العقل والعاطفة
31 يوليـو 2019
صوت المدينة - هنـاء الحربـي
خلق الله الانسان في هذه الدنيا ،وهيأ له أسباب الحياة الكريمة ، بل وأرشده في كتابه الكريم وسنة نبيه الكريم صل الله عليه وسلم الى مافيه تقدمه في الدنيا والآخره.
ميّز الله الانسان بعقل يعينه على اتخاذ القرارات ومواجهة صعوبات الحياة التي أوجدها الله "لقد خلقنا الإنسان في كبد"سورة البلد آية"٤" وأعطاه عاطفة ولين يستخدمها بعقل في مكانها المناسب.
تأمل حال مجتمعنا ثم اسأل نفسك؟
لماذا لانتقدم كثيرا؟ لماذا لايتقدم إلا القليل؟ لماذا تتكرر المواقف وردات الفعل بإختلاف الأشخاص !رغم ان الجميع يعلم ويقرأ خاصة مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي أصبح العالم قرية صغيرة.
نحن مع عقولنا وعواطفنا على ثلاثة أحوال:
إما عقلاني جدا ، يُحكم عقله في كل شيء ولا مكان للعاطفه عنده أو مايسمى عند البعض جاف العواطف ، وهم قلة وغالبا هذه الفئة تحدث نجاحا علميا وعمليا ولكنها تفشل اجتماعياً
وإما عاطفي جدا ، كل شيء عنده مبني على العاطفه من قرارات وتعاملات ولايسمح لعقله بإظهار صوته ، وهؤلاء لايحققون نجاحا لاعلميا ولاعمليا إنما يكسبون القلوب فقط بعواطفهم الجياشه وهذا لايستمر وليس مكسب لأنهم بشر ، وأحوال البشر متقلبه يرضون اليوم ويسخطون غدا ، ارضاء الناس غايه لاتدرك.
آخرهم يفكر بعقله ولديه قدرة جيدة في التفكير وتحديد القرار المناسب ونتائج القرار ولكن اذا جاء وقت القرار لتنفيذه نجده يتنازل عنه ويستمع لنداء العاطفه بالرغم من أنه يعلم أن قراره صحيحا ولكن صوت عاطفته أقوى فهذا أشبه مايكون بأحلام اليقظه لافائده أبدا.
ألا تلاحظون كثيرا عندما نجلس في مجلس ننبهر بجمال المنطق والدُرر التي تخرج من أفواه البعض وعندما تتأمل واقعهم تجدهم أبعد مايكونون عن أقوالهم!
اذا بحثنا عن الاسباب وراء هذه الأحوال ، نجد أنها لاتخرج عن الاسباب التاليه
السبب الأول :الكسل والتسويف ، رأي العقل يحتاج لجهد وبذل وعمل ومراجعة حتى تصل لما تريد بعكس رأي العاطفه الذي يميل دائما الى ماتشتهيه النفس وترغبه والنفس ترغب الكسل وتميل إليه لذلك وجب تربيتها فلا تُكرم النفس وتنتصر إلا بمخالفتها .
السبب الثاني: الخوف ، لاأبالغ إن قلت أن أكثر من ٨٠٪ من المجتمع يخاف من المستقبل فنجدهم لايمتلكون القوة في أن يقرروا بشأن حياتهم رغم معرفتهم بالطريق الصحيح لكن قلة الثقه تحول بينهم وبين الصواب ، فيسمحون لغيرهم أن يقرر عنهم ، ويشعرون حينها كأن صخرة أزيحت عن قلوبهم بتحميل العبء والمسؤوليه على غيرهم.
كيف لو كان من هؤلاء من هو قيّم على أسره! او على دائرة عمل ، كيف سيكون حاله؟
هؤلاء لن يتقدموا شبرا واحداً ولن يبقوا في مكانهم بل يتأخرون، من عاش تبعا للناس لا يتقدم.
السبب الثالث والأهم: راجع نفسك ، قد تكون محروم ، ضع رضا الله نصب عينيك وحاسب نفسك كل يوم ، لأن حرمان الله لك يغلق في وجهك كل خير ، وتوفيقه سبحانه يفتح لك كل صعب.
بشرى من رسول الله ﷺ "مامن داء الا وله دواء" وأي مشكلة إلا ولها حل بإذن الله ، وهذا مما يسلينا ويدخل الفأل لقلوبنا ، ويدفعنا للهمه والعمل للتغيير الصحيح وضعوا قول الله تبارك وتعالى أمامكم(وإن ليس للإنسان إلا ماسعى)سورة النجم آيه(٣٩)
اخيراً : تريدون حياة حقيقية ، تريدون حياة تستمتعون بها ، افصلوا بين عقولكم وعواطفكم لاتسمحوا لعواطفكم تُدمر مابنته عقولكم.
وتذكروا دائما: نحتاج لعقل يقرر وعاطفة تلطف.
صوت المدينة - هنـاء الحربـي
خلق الله الانسان في هذه الدنيا ،وهيأ له أسباب الحياة الكريمة ، بل وأرشده في كتابه الكريم وسنة نبيه الكريم صل الله عليه وسلم الى مافيه تقدمه في الدنيا والآخره.
ميّز الله الانسان بعقل يعينه على اتخاذ القرارات ومواجهة صعوبات الحياة التي أوجدها الله "لقد خلقنا الإنسان في كبد"سورة البلد آية"٤" وأعطاه عاطفة ولين يستخدمها بعقل في مكانها المناسب.
تأمل حال مجتمعنا ثم اسأل نفسك؟
لماذا لانتقدم كثيرا؟ لماذا لايتقدم إلا القليل؟ لماذا تتكرر المواقف وردات الفعل بإختلاف الأشخاص !رغم ان الجميع يعلم ويقرأ خاصة مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي أصبح العالم قرية صغيرة.
نحن مع عقولنا وعواطفنا على ثلاثة أحوال:
إما عقلاني جدا ، يُحكم عقله في كل شيء ولا مكان للعاطفه عنده أو مايسمى عند البعض جاف العواطف ، وهم قلة وغالبا هذه الفئة تحدث نجاحا علميا وعمليا ولكنها تفشل اجتماعياً
وإما عاطفي جدا ، كل شيء عنده مبني على العاطفه من قرارات وتعاملات ولايسمح لعقله بإظهار صوته ، وهؤلاء لايحققون نجاحا لاعلميا ولاعمليا إنما يكسبون القلوب فقط بعواطفهم الجياشه وهذا لايستمر وليس مكسب لأنهم بشر ، وأحوال البشر متقلبه يرضون اليوم ويسخطون غدا ، ارضاء الناس غايه لاتدرك.
آخرهم يفكر بعقله ولديه قدرة جيدة في التفكير وتحديد القرار المناسب ونتائج القرار ولكن اذا جاء وقت القرار لتنفيذه نجده يتنازل عنه ويستمع لنداء العاطفه بالرغم من أنه يعلم أن قراره صحيحا ولكن صوت عاطفته أقوى فهذا أشبه مايكون بأحلام اليقظه لافائده أبدا.
ألا تلاحظون كثيرا عندما نجلس في مجلس ننبهر بجمال المنطق والدُرر التي تخرج من أفواه البعض وعندما تتأمل واقعهم تجدهم أبعد مايكونون عن أقوالهم!
اذا بحثنا عن الاسباب وراء هذه الأحوال ، نجد أنها لاتخرج عن الاسباب التاليه
السبب الأول :الكسل والتسويف ، رأي العقل يحتاج لجهد وبذل وعمل ومراجعة حتى تصل لما تريد بعكس رأي العاطفه الذي يميل دائما الى ماتشتهيه النفس وترغبه والنفس ترغب الكسل وتميل إليه لذلك وجب تربيتها فلا تُكرم النفس وتنتصر إلا بمخالفتها .
السبب الثاني: الخوف ، لاأبالغ إن قلت أن أكثر من ٨٠٪ من المجتمع يخاف من المستقبل فنجدهم لايمتلكون القوة في أن يقرروا بشأن حياتهم رغم معرفتهم بالطريق الصحيح لكن قلة الثقه تحول بينهم وبين الصواب ، فيسمحون لغيرهم أن يقرر عنهم ، ويشعرون حينها كأن صخرة أزيحت عن قلوبهم بتحميل العبء والمسؤوليه على غيرهم.
كيف لو كان من هؤلاء من هو قيّم على أسره! او على دائرة عمل ، كيف سيكون حاله؟
هؤلاء لن يتقدموا شبرا واحداً ولن يبقوا في مكانهم بل يتأخرون، من عاش تبعا للناس لا يتقدم.
السبب الثالث والأهم: راجع نفسك ، قد تكون محروم ، ضع رضا الله نصب عينيك وحاسب نفسك كل يوم ، لأن حرمان الله لك يغلق في وجهك كل خير ، وتوفيقه سبحانه يفتح لك كل صعب.
بشرى من رسول الله ﷺ "مامن داء الا وله دواء" وأي مشكلة إلا ولها حل بإذن الله ، وهذا مما يسلينا ويدخل الفأل لقلوبنا ، ويدفعنا للهمه والعمل للتغيير الصحيح وضعوا قول الله تبارك وتعالى أمامكم(وإن ليس للإنسان إلا ماسعى)سورة النجم آيه(٣٩)
اخيراً : تريدون حياة حقيقية ، تريدون حياة تستمتعون بها ، افصلوا بين عقولكم وعواطفكم لاتسمحوا لعواطفكم تُدمر مابنته عقولكم.
وتذكروا دائما: نحتاج لعقل يقرر وعاطفة تلطف.