الضمير مات منتحرا
28 يونيو 2019
صوت المدينة - نواف الحربـي
يحكى أن رجلا ذو ضمير وظل يفاخر بضميره الحي كل حي ، حتى فاضت سمعة ضميره الحي أرجاء المعمورة ، تقريبا الرجل كان معدم لا مال لا جاه ، لكن بقاء ضميره الذي لم يجربه يوما ما هو مصدر فخره ، كان أول اختبار لضميره ، حينما توظف وظيفة مستورة ، يعني وظيفة تأكل و تشرب وتسد حاجاته الاجتماعية .
كانت الوظيفة عبارة عن تسجيل عملاء الشركة وحفظها في ملف ، أتى يوم أبن عم هذا الشخص صاحب الضمير المتضخم ، قال له أبغى منك يا أبن العم بيانات فلان أدمي ، الرجال يهمني أمره ، وأبغى أتواصل معه ، قال صاحب الضمير صعبة ضميري يأنبني وهذه أسرار شركة لا استطيع أن أبوح بها ، وقال له أبن عمه أفاااا !!
هنا صاحب الضمير فكر في الكوارث الاجتماعية التي سوف يحصل عليها اذا لم ينفذ طلب أبن عمه ، وأقل كارثة اجتماعية سوف يحصل عليه هو (ما في خيره لأبناء قبليته ) ، فأجاب صاحب الضمير أبشر يأبن عمي سوف تصلك قريبا ، هنا صاحب الضمير أصيب بالأرق و اكتئاب وعيناه أعياهاالتعب وجفها النوم ، ولكن كي يريح هذا الضمير المتوهج وهو أن يجد مبرر ، فقال في نفسه لماذا يكون دائما ضميري مبني للمعلوم أو للمجهول ، لماذا لا يكون مبني للجمهور ، كما أن الضمير هذا الذي يتعب الناس ويجعل حياتهم صعبة لماذا لا يأخذ إجازة ، نعم سوف يأخذ إجازة يوم غدا وأنجز معاملة أبن عمي ، وهنا أكون رضيت الجميع الضمير و الجمهور .
ومن خلال فترة عمله الممتدة 10 سنين ، فقط أعطى ضميره إجازة لمدة تسع سنين و 359يوما ، حتى طرد الضمير من وظيفته نظيرا كثرة غيابه
من دون مبرر ، وهنا أصيب الضمير بإحباط ومات منتحرا .....
صوت المدينة - نواف الحربـي
يحكى أن رجلا ذو ضمير وظل يفاخر بضميره الحي كل حي ، حتى فاضت سمعة ضميره الحي أرجاء المعمورة ، تقريبا الرجل كان معدم لا مال لا جاه ، لكن بقاء ضميره الذي لم يجربه يوما ما هو مصدر فخره ، كان أول اختبار لضميره ، حينما توظف وظيفة مستورة ، يعني وظيفة تأكل و تشرب وتسد حاجاته الاجتماعية .
كانت الوظيفة عبارة عن تسجيل عملاء الشركة وحفظها في ملف ، أتى يوم أبن عم هذا الشخص صاحب الضمير المتضخم ، قال له أبغى منك يا أبن العم بيانات فلان أدمي ، الرجال يهمني أمره ، وأبغى أتواصل معه ، قال صاحب الضمير صعبة ضميري يأنبني وهذه أسرار شركة لا استطيع أن أبوح بها ، وقال له أبن عمه أفاااا !!
هنا صاحب الضمير فكر في الكوارث الاجتماعية التي سوف يحصل عليها اذا لم ينفذ طلب أبن عمه ، وأقل كارثة اجتماعية سوف يحصل عليه هو (ما في خيره لأبناء قبليته ) ، فأجاب صاحب الضمير أبشر يأبن عمي سوف تصلك قريبا ، هنا صاحب الضمير أصيب بالأرق و اكتئاب وعيناه أعياهاالتعب وجفها النوم ، ولكن كي يريح هذا الضمير المتوهج وهو أن يجد مبرر ، فقال في نفسه لماذا يكون دائما ضميري مبني للمعلوم أو للمجهول ، لماذا لا يكون مبني للجمهور ، كما أن الضمير هذا الذي يتعب الناس ويجعل حياتهم صعبة لماذا لا يأخذ إجازة ، نعم سوف يأخذ إجازة يوم غدا وأنجز معاملة أبن عمي ، وهنا أكون رضيت الجميع الضمير و الجمهور .
ومن خلال فترة عمله الممتدة 10 سنين ، فقط أعطى ضميره إجازة لمدة تسع سنين و 359يوما ، حتى طرد الضمير من وظيفته نظيرا كثرة غيابه
من دون مبرر ، وهنا أصيب الضمير بإحباط ومات منتحرا .....