صيد العلم في الشبكة المعلوماتية
مريم الحارثي
العلم صيد و الكتابة قيده ... قيد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة ... وتتركها بين الخلائق طالقة
رحم الله الإمام الشافعي ، نصيحته في استقاء العلم و الحرص عليه بالكتابة لها أهمية كبرى في التمكن من المادة المراد تعلمها ، و ما لا شك فيه أن الأفراد في ارتوائهم من معين المعرفة ينحون مناحٍ مختلفة ، فهناك من يفهم المادة من بمجرد قراءتها لمرة أو مرتين و هناك من يحتاج أن يقرأ المادة بصوت جهوري لعدة مرات و هناك من يكتبها و يعيد كتابتها حتى يستقيم فهمه ، تتنوع الوسائل و الطرق في فهم المعلومة و استيعابها.
بعد أن تربع الورق و الحبر و المداد أزمنة على عرش العلم و شرف كتابته ، جاء التقدم التقني و المعلوماتي ليتيح لطالب العلم قنوات متعددة لأنواع شتى من المعارف و العلوم ، فلم يعد العلم اليوم مقصورا على مدرسة يرتادها التلاميذ أو قاعات دراسية يقصدها طلاب الكليات و الجامعات . بل أضحى بين أيدينا صنوف من العلم و المعرفة من شتى بقاع العالم و في كافة مناحى الحياة ، كل ما نحتاج إليه هو أن نحدد رغبتنا في المادة التي نطمح في تعلمها أو أن نعزز تعلمها ، و أن نلزم أنفسنا إلزاما ذاتيا بأخذ الأمور بجدية و الإستفادة منها.
من أهم ما يستلزمه التعلم عن بعد و بالأخص التعلم عن طريق الإنترنت هو أن يكون لدى المتعلم رغبة داخلية في التعلم، و حين يجد في نفسه تلك الرغبة يستطيع أن يوفق بين مهامه في الحياة كطالب فى مدرسة أو جامعة أو موظف أو ربة منزل و غيره و بين دوره كمتعلم ليس عن بعد فحسب و لكن كمتعلم لمدى الحياة Lifelong learner ، هذا النوع من العلم لا نتعلمه داخل صفوف و قاعات دراسية و لكنه ينبع من حبنا للعلم و رغبتنا في التبحر في عالم المعرفة .
و عالم الإنترنت بات اليوم مليئا بالبرامج المعدة عن طريق المختصين لتوفير العلم لمن يرغب فيه ، لم تعد الحالة المادية عائقا فهناك المئات من المواد العلمية التى تتاح للراغب في تعلمها بالمجان و كل ما يحتاج إليه المتعلم هو جهاز إلكتروني و اتصال بالانترنت ليتيح له مشاهدة المواد العلمية.
المواد العلمية و المقررات المتوفرة على الشبكة المعلوماتية شديدة التنوع ، بعضها تكون أكثر مرونة من البعض الآخر ، فهناك مقررات تلزم المتعلم بانهاء المقرر في فترة معينة و تتطلب منه واجبات لها مواعيد محددة في التسليم، في حين أن هناك برامج أخرى تقتصر على توفير المادة العلمية .
في هذا النوع من التعلم يقع على كاهل المتعلم الدور الأكبر في العملية التعليمية فبعد أن أختار بحريته المقرر الذي يطمح في تعلمه و سبر أغواره ، يكون هو صاحب القرار في تحديد الوقت الذي يرغب أن يقضيه في التعلم ، والسرعة التي يريد بها انهاء المقرر .
العلم من أهم سمات عصرنا و فوق ذلك هو ركيزة من ركائز ديننا الحنيف الذي حثنا على العلم و السعي في طلبه ، فمهما وصل المرء في معرفته و نال درجة علمية و هناك الكثير و الكثير جدا مما لا يعرف عنه شيء في هذا العالم ، فمن نعم هذا العصر الاستفادة من الكم المعلوماتي الهائل المتوفر لدينا و خلق جيل يؤمن بأهمية التعلم الذاتي و التعلم على مدى الحياة.
العلم صيد و الكتابة قيده ... قيد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة ... وتتركها بين الخلائق طالقة
رحم الله الإمام الشافعي ، نصيحته في استقاء العلم و الحرص عليه بالكتابة لها أهمية كبرى في التمكن من المادة المراد تعلمها ، و ما لا شك فيه أن الأفراد في ارتوائهم من معين المعرفة ينحون مناحٍ مختلفة ، فهناك من يفهم المادة من بمجرد قراءتها لمرة أو مرتين و هناك من يحتاج أن يقرأ المادة بصوت جهوري لعدة مرات و هناك من يكتبها و يعيد كتابتها حتى يستقيم فهمه ، تتنوع الوسائل و الطرق في فهم المعلومة و استيعابها.
بعد أن تربع الورق و الحبر و المداد أزمنة على عرش العلم و شرف كتابته ، جاء التقدم التقني و المعلوماتي ليتيح لطالب العلم قنوات متعددة لأنواع شتى من المعارف و العلوم ، فلم يعد العلم اليوم مقصورا على مدرسة يرتادها التلاميذ أو قاعات دراسية يقصدها طلاب الكليات و الجامعات . بل أضحى بين أيدينا صنوف من العلم و المعرفة من شتى بقاع العالم و في كافة مناحى الحياة ، كل ما نحتاج إليه هو أن نحدد رغبتنا في المادة التي نطمح في تعلمها أو أن نعزز تعلمها ، و أن نلزم أنفسنا إلزاما ذاتيا بأخذ الأمور بجدية و الإستفادة منها.
من أهم ما يستلزمه التعلم عن بعد و بالأخص التعلم عن طريق الإنترنت هو أن يكون لدى المتعلم رغبة داخلية في التعلم، و حين يجد في نفسه تلك الرغبة يستطيع أن يوفق بين مهامه في الحياة كطالب فى مدرسة أو جامعة أو موظف أو ربة منزل و غيره و بين دوره كمتعلم ليس عن بعد فحسب و لكن كمتعلم لمدى الحياة Lifelong learner ، هذا النوع من العلم لا نتعلمه داخل صفوف و قاعات دراسية و لكنه ينبع من حبنا للعلم و رغبتنا في التبحر في عالم المعرفة .
و عالم الإنترنت بات اليوم مليئا بالبرامج المعدة عن طريق المختصين لتوفير العلم لمن يرغب فيه ، لم تعد الحالة المادية عائقا فهناك المئات من المواد العلمية التى تتاح للراغب في تعلمها بالمجان و كل ما يحتاج إليه المتعلم هو جهاز إلكتروني و اتصال بالانترنت ليتيح له مشاهدة المواد العلمية.
المواد العلمية و المقررات المتوفرة على الشبكة المعلوماتية شديدة التنوع ، بعضها تكون أكثر مرونة من البعض الآخر ، فهناك مقررات تلزم المتعلم بانهاء المقرر في فترة معينة و تتطلب منه واجبات لها مواعيد محددة في التسليم، في حين أن هناك برامج أخرى تقتصر على توفير المادة العلمية .
في هذا النوع من التعلم يقع على كاهل المتعلم الدور الأكبر في العملية التعليمية فبعد أن أختار بحريته المقرر الذي يطمح في تعلمه و سبر أغواره ، يكون هو صاحب القرار في تحديد الوقت الذي يرغب أن يقضيه في التعلم ، والسرعة التي يريد بها انهاء المقرر .
العلم من أهم سمات عصرنا و فوق ذلك هو ركيزة من ركائز ديننا الحنيف الذي حثنا على العلم و السعي في طلبه ، فمهما وصل المرء في معرفته و نال درجة علمية و هناك الكثير و الكثير جدا مما لا يعرف عنه شيء في هذا العالم ، فمن نعم هذا العصر الاستفادة من الكم المعلوماتي الهائل المتوفر لدينا و خلق جيل يؤمن بأهمية التعلم الذاتي و التعلم على مدى الحياة.