السعودية تبرمج
اختتمت يوم الأحد 5 جمادي الثاني 1440هـ إحدى أجمل المبادرات التي حدثت مؤخرا في المملكة العربية السعودية، والتي كان من شأنها مواكبة رؤية المملكة 2030 في المجال الرقمي والإلكتروني، وهي: مبادرة (#السعودية_تبرمج) في انطلاقتها الثانية، والتي أطلقتها جمعية مسك الخيرية، بهدف تعليم البرمجة الرقمية، وأصول حلول المشكلات، والتفكير المنطقي بأهم لغات البرمجة لجميع المسجلين فيها مجانا، وبشهادات معتمدة خلال 100 يوم.
الجدير بالذكر-والذي أبهجني حقيقة- هو أن المبادرة استقبلت جميع الفئات العمرية والوظيفية دون استثناء، من جميع أنحاء المملكة؛ ليكون في النهاية عدد المسجلين في هذه المبادرة حوالي: (1,260,000) مسجلا بنسبة 52% للنساء، و48% للرجال، والأجمل من ذلك هو عدد 2% ممن تجاوزت أعمارهم سن الـ 60 عاما.
الشاهد في الموضوع هو أنه في الآونة الأخيرة= شهدنا جميعا أن العالم أصبح يضج بكل ماهو الكتروني وتقني، وأصبح الأغلب يمتطي عجلة السرعة في كل الأمور ويطالب بها، لدرجة أن جميع تعاملتنا على الأغلب أصبحت مؤخرا إلكترونية، من أصعب المهام، كالإجراءات الحكومية، وحتى أبسطها كطلب المستلزمات المنزلية.
سأتحدث الآن من منطلق شخصي بحت، لطالما آمنت به في مجال التعليم، والذي قد يوافقني عليه البعض، وقد يخالفني آخرون.
إن كنا نواكب هذا التقدم السريع، ونطالب بالمحتوى والمعلومة والخدمة السريعة، فلم لا يصبح التعليم جزءا من هذا المسار، بحيث يتلقى الطالب كامل المعلومات بالسرعة التي يتوقعها، وبالتشويق الذي اعتاد عليه مؤخرا، وبالتركيز في المجال الذي يفضله، كما فعلت جمعية مسك الخيرية في مبادرة (السعودية تبرمج) من كافة النواحي، فلو حللنا الأمر بشكل سريع ومبسط لقلنا:
1- أتاحت المبادرة التسجيل والتعليم للجميع وبالمجان وبشهادات معتمدة، مما شجع الكثير من الهواة والمدربين على خوض التجربة.
2- حددت المبادرة مدة التعليم بـ 100 يوم وهذا ما أسميه تحديا عظيما في سبيل إخراج مبرمج قادر على فهم المشكلة، ووضع الحلول من خلال أهم لغات البرمجة، فلو قارنا 100 يوم بـ 4 سنوات من التعليم لفهمنا الفكرة جيدا، فالطالب هنا استطاع أن يتعمق في نقطة محددة، وبالتالي تلقى الخلاصة في وقت قصير، وبجهد مختصر، وبتركيز مضاعف. أضف الى ذلك أن الطالب استطاع أن يحدد ميوله تجاه هذا المجال، وإمكانياته وقدراته، وبناء عليه أصبح يعلم ولو جزئيا إن كان هذا المجال يناسبه مستقبلا أم لا.
3- آلية التعليم كانت تفاعلية ومميزة وممتعة وقصيرة أيضا، وبالتالي تحرر الطالب من فكرة روتين الـ 45 دقيقة الرتيبة أحيانا.
4- في نهاية الـ 100 يوم يكون هناك تحديًّا بين المشتركين لأجمل فكرة وتطبيق، مع وجود جائزة للفائز بالتحدي - وبالمناسبة توج هذا العام المتدرب "عبد العزيز حيدر البارقي" أحد متدربي الكلية التقنية بتنومة، بجائزة المركز الأول، وقدرها عشرون ألف ريالا، عن فكرة لسوار تنبيهي يخدم المصابين بداء السكري شفاهم الله – هذا يعني أن المتدرب حظي بالتعليم والخبرة في جو تنافسي، وبدعم مادي أيضا، وبريق بداية في سن مبكر.
إن مثل هذه المبادرات كفيلة بأن تهب للطلاب المجال في اكتشاف ذواتهم في وقت مبكر، وتتيح لهم أيضا فرصة الحصول على خبرات، تؤهلهم للالتحاق بسوق العمل، بمجرد التخرج من التخصص الذي اختاروه بعناية وشغف.
تخيلوا لو لدينا مبادرات في شتى المجالات كمجال الأرصاد الجوية، ومجال العمارة، ومجال الرماية وغيرها. هذا يعني أننا خلال عام واحد فقط سنحصل على مليون مبدع في أكثر من مجال.
لن أضيف المزيد وسأترك للقارئ حرية التخيل...
الجدير بالذكر-والذي أبهجني حقيقة- هو أن المبادرة استقبلت جميع الفئات العمرية والوظيفية دون استثناء، من جميع أنحاء المملكة؛ ليكون في النهاية عدد المسجلين في هذه المبادرة حوالي: (1,260,000) مسجلا بنسبة 52% للنساء، و48% للرجال، والأجمل من ذلك هو عدد 2% ممن تجاوزت أعمارهم سن الـ 60 عاما.
الشاهد في الموضوع هو أنه في الآونة الأخيرة= شهدنا جميعا أن العالم أصبح يضج بكل ماهو الكتروني وتقني، وأصبح الأغلب يمتطي عجلة السرعة في كل الأمور ويطالب بها، لدرجة أن جميع تعاملتنا على الأغلب أصبحت مؤخرا إلكترونية، من أصعب المهام، كالإجراءات الحكومية، وحتى أبسطها كطلب المستلزمات المنزلية.
سأتحدث الآن من منطلق شخصي بحت، لطالما آمنت به في مجال التعليم، والذي قد يوافقني عليه البعض، وقد يخالفني آخرون.
إن كنا نواكب هذا التقدم السريع، ونطالب بالمحتوى والمعلومة والخدمة السريعة، فلم لا يصبح التعليم جزءا من هذا المسار، بحيث يتلقى الطالب كامل المعلومات بالسرعة التي يتوقعها، وبالتشويق الذي اعتاد عليه مؤخرا، وبالتركيز في المجال الذي يفضله، كما فعلت جمعية مسك الخيرية في مبادرة (السعودية تبرمج) من كافة النواحي، فلو حللنا الأمر بشكل سريع ومبسط لقلنا:
1- أتاحت المبادرة التسجيل والتعليم للجميع وبالمجان وبشهادات معتمدة، مما شجع الكثير من الهواة والمدربين على خوض التجربة.
2- حددت المبادرة مدة التعليم بـ 100 يوم وهذا ما أسميه تحديا عظيما في سبيل إخراج مبرمج قادر على فهم المشكلة، ووضع الحلول من خلال أهم لغات البرمجة، فلو قارنا 100 يوم بـ 4 سنوات من التعليم لفهمنا الفكرة جيدا، فالطالب هنا استطاع أن يتعمق في نقطة محددة، وبالتالي تلقى الخلاصة في وقت قصير، وبجهد مختصر، وبتركيز مضاعف. أضف الى ذلك أن الطالب استطاع أن يحدد ميوله تجاه هذا المجال، وإمكانياته وقدراته، وبناء عليه أصبح يعلم ولو جزئيا إن كان هذا المجال يناسبه مستقبلا أم لا.
3- آلية التعليم كانت تفاعلية ومميزة وممتعة وقصيرة أيضا، وبالتالي تحرر الطالب من فكرة روتين الـ 45 دقيقة الرتيبة أحيانا.
4- في نهاية الـ 100 يوم يكون هناك تحديًّا بين المشتركين لأجمل فكرة وتطبيق، مع وجود جائزة للفائز بالتحدي - وبالمناسبة توج هذا العام المتدرب "عبد العزيز حيدر البارقي" أحد متدربي الكلية التقنية بتنومة، بجائزة المركز الأول، وقدرها عشرون ألف ريالا، عن فكرة لسوار تنبيهي يخدم المصابين بداء السكري شفاهم الله – هذا يعني أن المتدرب حظي بالتعليم والخبرة في جو تنافسي، وبدعم مادي أيضا، وبريق بداية في سن مبكر.
إن مثل هذه المبادرات كفيلة بأن تهب للطلاب المجال في اكتشاف ذواتهم في وقت مبكر، وتتيح لهم أيضا فرصة الحصول على خبرات، تؤهلهم للالتحاق بسوق العمل، بمجرد التخرج من التخصص الذي اختاروه بعناية وشغف.
تخيلوا لو لدينا مبادرات في شتى المجالات كمجال الأرصاد الجوية، ومجال العمارة، ومجال الرماية وغيرها. هذا يعني أننا خلال عام واحد فقط سنحصل على مليون مبدع في أكثر من مجال.
لن أضيف المزيد وسأترك للقارئ حرية التخيل...