انفعال سريع الاشتعال
(ربوا أبناءكم لزمانٍ غير زمانكم)
هذه المقولة الحكيمة، التي قالها علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، قبل 1400 سنة، والتي تؤكد على أن الأهل يجب عليهم تربية أبنائهم لاكتساب مهارات جديدة، حتى يواجهوا بها تحديات متجددة أو طارئة، أما القيم فهي ثابتة في كل زمان ومكان، فإذا كانت القيم راسخة في القلوب، والمهارات مستقرة في العقول، كانت المناعة قوية، وقادرة على التخلص من أي فيروس يباغتها؛ لأن التربية الرشيدة القوية، هي ما كانت واعية ووقائية.
وبما أن التربية تستهدف الأولاد والبنات معًا، إلا أني سأركز كلمتي على تربية البنات خصوصًا، لأن التحدي فيها أكبر وأصعب، فالعيون الحاقدة على بلادنا، والمُتربصة بفلذات أكبادنا، تجد في الفتيات هدفًا مريحًا يسهل اختراقه، بحجة حرية المرأة، ومساواتها بالرجل، لأن الفتاة أرق قلبًا، وأكثر عاطفة، وورد في السنة النبوية الشريفة عدد من الأحاديث التي تُرغب في تربية البنات والاهتمام بالأخوات، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ عال جارتين حتى تبلُغا، جاء يوم القيامة أنا وهو - وضم أصابعه -). وعنه أيضا رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مَن عالَ ابنتينِ أو ثلاثًا، أو أختينِ أو ثلاثًا حتَّى يَبِنَّ، أو يَموتَ عنهنَّ؛ كنتُ أنا وهوَ في الجنَّةِ كَهاتينِ. وأشار بأُصْبُعيهِ السبّابة والتي تليها).
ضعف التربية وغياب السلطة الوالدية، يجعلان الفتاة تتخبط اليوم، بين متسولات الشهرة والمال (الفاشينيستا) من جهة، وأعداء الأسرة السوية، والفطرة النقية (النسوية) من جهة أخرى، فتعمل الفئة الأولى على تدمير ثقتها بنفسها، لعدم استطاعتها ملاحقة حياتهم الوهمية، فهي كالسراب لا حقيقة فيها، وبسببهم تنقم على أسرتها، لأنها لم توفر لها جميع الكماليات التي وفرتها إعلانات الشركات للفاشنيستا، وتعمل الفئة الثانية على تدمير قيمها الأخلاقية، ومعتقداتها الدينية، عن طريق بث السموم والشكوك، وخلق الأكاذيب والشائعات، مغلفين كل ذلك بحقوق المرأة ومساواتها بالرجل، فتغضب الفتاة على الدين، وتنقم على الوطن، وتحقد على الرجال، والمحصلة النهائية لهذين التأثيرين، انفعال سريع الاشتعال.
الإسلام ساوى بين المرأة والرجل، ولكن هذه المساواة لا تعني التطابق في كل شيء، لأنهما مختلفين في فطرتهم البيولوجية، والفيسيولوجية، والنفسية، والبدنية، فأعطى الله عز وجل وهو العالِم بخلقه، أدوارًا مختلفة في الحياة للرجل والمرأة، كلٌ بحسب قدرته وإمكانياته.
وإذا أردنا الحديث عن حقوق المرأة في الإسلام، فإن الشرع كفل لها، حقوقًا روحية، وحقوقًا اقتصادية، وحقوقًا اجتماعية (حقوق الابنة، الزوجة، الأم، الأخت)، وحقوقًا تعليمية، وحقوقًا قانونية، وحقوقًا سياسية، وأي ادعاء بظُلم الدين للنساء، هو محض كذبٍ وافتراء، ولكن الناس قد تُقصّر في تطبيق شرع الله، وهذا أمرٌ آخر، يحتاج إلى قوانين تنظمهم، وتوعية تنبههم، وعقوبات تردعهم.
أعود إلى التربية، فهي الحِصن المنيع بعد حفظ الله عز وجل، وهي البوصلة التي توجّه حياة الإنسان واختياراته، ولكنها تحتاج إلى معرفة وصبر ومُجاهدة، حتى تؤتي ثمارها، ولابد أن نُفرّق بين التربية والرعاية، فنحن نرعى الحيوانات، ونُربي الإنسان، يقول الفيلسوف (كانط): لا يكون الإنسان إنساناً إلا بالتربية.
هذه المقولة الحكيمة، التي قالها علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، قبل 1400 سنة، والتي تؤكد على أن الأهل يجب عليهم تربية أبنائهم لاكتساب مهارات جديدة، حتى يواجهوا بها تحديات متجددة أو طارئة، أما القيم فهي ثابتة في كل زمان ومكان، فإذا كانت القيم راسخة في القلوب، والمهارات مستقرة في العقول، كانت المناعة قوية، وقادرة على التخلص من أي فيروس يباغتها؛ لأن التربية الرشيدة القوية، هي ما كانت واعية ووقائية.
وبما أن التربية تستهدف الأولاد والبنات معًا، إلا أني سأركز كلمتي على تربية البنات خصوصًا، لأن التحدي فيها أكبر وأصعب، فالعيون الحاقدة على بلادنا، والمُتربصة بفلذات أكبادنا، تجد في الفتيات هدفًا مريحًا يسهل اختراقه، بحجة حرية المرأة، ومساواتها بالرجل، لأن الفتاة أرق قلبًا، وأكثر عاطفة، وورد في السنة النبوية الشريفة عدد من الأحاديث التي تُرغب في تربية البنات والاهتمام بالأخوات، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ عال جارتين حتى تبلُغا، جاء يوم القيامة أنا وهو - وضم أصابعه -). وعنه أيضا رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مَن عالَ ابنتينِ أو ثلاثًا، أو أختينِ أو ثلاثًا حتَّى يَبِنَّ، أو يَموتَ عنهنَّ؛ كنتُ أنا وهوَ في الجنَّةِ كَهاتينِ. وأشار بأُصْبُعيهِ السبّابة والتي تليها).
ضعف التربية وغياب السلطة الوالدية، يجعلان الفتاة تتخبط اليوم، بين متسولات الشهرة والمال (الفاشينيستا) من جهة، وأعداء الأسرة السوية، والفطرة النقية (النسوية) من جهة أخرى، فتعمل الفئة الأولى على تدمير ثقتها بنفسها، لعدم استطاعتها ملاحقة حياتهم الوهمية، فهي كالسراب لا حقيقة فيها، وبسببهم تنقم على أسرتها، لأنها لم توفر لها جميع الكماليات التي وفرتها إعلانات الشركات للفاشنيستا، وتعمل الفئة الثانية على تدمير قيمها الأخلاقية، ومعتقداتها الدينية، عن طريق بث السموم والشكوك، وخلق الأكاذيب والشائعات، مغلفين كل ذلك بحقوق المرأة ومساواتها بالرجل، فتغضب الفتاة على الدين، وتنقم على الوطن، وتحقد على الرجال، والمحصلة النهائية لهذين التأثيرين، انفعال سريع الاشتعال.
الإسلام ساوى بين المرأة والرجل، ولكن هذه المساواة لا تعني التطابق في كل شيء، لأنهما مختلفين في فطرتهم البيولوجية، والفيسيولوجية، والنفسية، والبدنية، فأعطى الله عز وجل وهو العالِم بخلقه، أدوارًا مختلفة في الحياة للرجل والمرأة، كلٌ بحسب قدرته وإمكانياته.
وإذا أردنا الحديث عن حقوق المرأة في الإسلام، فإن الشرع كفل لها، حقوقًا روحية، وحقوقًا اقتصادية، وحقوقًا اجتماعية (حقوق الابنة، الزوجة، الأم، الأخت)، وحقوقًا تعليمية، وحقوقًا قانونية، وحقوقًا سياسية، وأي ادعاء بظُلم الدين للنساء، هو محض كذبٍ وافتراء، ولكن الناس قد تُقصّر في تطبيق شرع الله، وهذا أمرٌ آخر، يحتاج إلى قوانين تنظمهم، وتوعية تنبههم، وعقوبات تردعهم.
أعود إلى التربية، فهي الحِصن المنيع بعد حفظ الله عز وجل، وهي البوصلة التي توجّه حياة الإنسان واختياراته، ولكنها تحتاج إلى معرفة وصبر ومُجاهدة، حتى تؤتي ثمارها، ولابد أن نُفرّق بين التربية والرعاية، فنحن نرعى الحيوانات، ونُربي الإنسان، يقول الفيلسوف (كانط): لا يكون الإنسان إنساناً إلا بالتربية.